دعم دولي متزايد لموقف المملكة المغربية بشأن الصحراء المغربية
لا يزال الموقف المغربي بخصوص الصحراء المغربية يحظى بدعم واسع النطاق على المستوى الدولي، حيث تتوالى المواقف المؤيدة لرؤية المملكة لحل هذا النزاع الإقليمي المستمر منذ عقود، في هذا السياق، أكدت كل من سانت لوسيا ودومينيكا، خلال الاجتماعات الأخيرة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، دعمهما الكامل لوحدة أراضي المملكة المغربية، معتبرين أن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الواقعي والجاد لإنهاء هذا النزاع.
خلال زيارته إلى العاصمة الرباط، أعاد رئيس وزراء كومنولث دومينيكا، روزفلت سكيريت، تأكيد موقف بلاده الداعم للمملكة، مشيرا إلى أن مبادرة الحكم الذاتي تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس تمثل الحل الوحيد الموثوق به لإنهاء النزاع، وقال سكيريت “نشيد بالزخم والإجماع الدوليين المتزايدين لصالح خطة الحكم الذاتي المغربية وسيادة المملكة على صحرائها”.
إلى جانب دعم دومينيكا لموقف المملكة، ناقش سكيريت مع بوريطة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما عبّر عن تقديره لرؤية جلالة الملك محمد السادس في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، مما يعكس التزام المغرب ببناء شراكات قوية مع الدول الصديقة.
وقد تمخضت هذه العلاقات المتينة عن توقيع اتفاقية بين البلدين للإعفاء من التأشيرة لجوازات السفر الرسمية، مما يعزز الروابط الدبلوماسية والتعاون المشترك.
في لقاء مماثل، أكد الوزير الأول لسانت لوسيا، فيليب جوزيف بيير، دعم بلاده الكامل لسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، معربا عن تقديره للتعاون النشط الذي تبذله في إطار رؤية التعاون جنوب جنوب، وأشار بيير إلى أن خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب تعد الحل الأكثر واقعية وجدّية لإنهاء النزاع الإقليمي.
وشدّد المسؤول على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وسانت لوسيا، التي تستند إلى شراكة قوية ورؤية مشتركة لمستقبل أفضل.
لا يقتصر الدعم الدولي للموقف المغربي على دول الكاريبي فحسب، بل امتد ليشمل دولا أوروبية، كان آخرها هنغاريا، فقد وصف وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، خلال زيارته إلى الرباط، خطة الحكم الذاتي بأنها حل لا جدال فيه، مؤكدا أن المبادرة المغربية تمثل الأساس الأكثر قابلية للتطبيق لحل النزاع.
تصريحات سيارتو جاءت لتعزز الزخم الدولي الداعم لرؤية المغرب، حيث اعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي تعكس نهجا متوازنا وجديرا بالثقة لحل قضية الصحراء المغربية.
يظهر الدعم المتزايد الذي تحظى به المملكة المغربية أن المجتمع الدولي بات يعترف بأهمية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل عملي ومنصف للنزاع، ويعكس هذا الإجماع الدولي التقدير الكبير للقيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، الذي نجح في تعزيز موقع المملكة كشريك موثوق به على الساحة الدولية.
إن توالي هذه المواقف المؤيدة من مختلف أنحاء العالم يبرز المكانة الدبلوماسية الراسخة للمملكة، ويؤكد أن خطة الحكم الذاتي ليست فقط خيارا مطروحا، بل هي السبيل الوحيد لتحقيق حل دائم ومستدام لنزاع الصحراء المغربية.