حركة مغرب الغد تعلن دعمها لنضال جمهورية القبائل
ألقى الدكتور مصطفى عزيز، رئيس حركة مغرب الغد، خطابا متميزا خلال استقباله وفد حكومة جمهورية القبائل برئاسة فرحات مهني، هذا اللقاء التاريخي يعكس دعما قويا ومبدئيا لنضال شعب القبائل، ويضع أسسا جديدة للشراكة بين الحركات الداعمة لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
استهل الدكتور عزيز خطابه بالتأكيد على رمزية هذا اللقاء، مشيرا إلى أنه لحظة حاسمة لشعب القبائل، الذي يطمح إلى الحرية والكرامة، وأكد أن هذه القضية ليست شأنا خاصا بشعب القبائل فحسب، بل هي قضية إنسانية تعكس تطلعات الشعوب المضطهدة حول العالم لتحقيق العدالة والسيادة.
أشار الدكتور عزيز إلى أن شعب القبائل واجه على مدى عقود قمعا ممنهجا من النظام العسكري الجزائري، الذي يسعى إلى طمس هويته الثقافية والسياسية، ومع ذلك، أبدى الشعب القبائلي صمودا استثنائيا في مواجهة هذا القمع، مما يجعله نموذجا ملهما لكل الشعوب الساعية إلى التحرر.
خصص الدكتور عزيز جزءا من كلمته للإشادة بفرحات إيمازيغن إيمولا، رئيس الحكومة المؤقتة للقبائل ومؤسس حركة تقرير مصير القبائل (ماك)، وأعرب عن امتنانه وتقديره لدوره البارز في تحويل نضال شعب القبائل إلى حركة جماعية منظمة، كما وصفه بأنه رمز للصمود والأمل، معتبرا تأسيس الحكومة المؤقتة في عام 2010 منعطفا تاريخيا يعكس الرؤية الواضحة لمستقبل شعب القبائل.
أكد الدكتور عزيز أن حركة مغرب الغد تتعهد بدعم غير مشروط لشعب القبائل وحكومته المؤقتة، من خلال، تعزيز العلاقات مع الحكومات والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية لتأمين اعتراف دولي بقضية القبائل، وإطلاق حملات إعلامية عالمية تسلط الضوء على شرعية قضية القبائل وتاريخها العريق، إضافة الى تقديم الدعم الفني والدبلوماسي للحكومة المؤقتة لتطوير قدراتها على إدارة المرحلة الانتقالية.
وجه الدكتور عزيز نداء واضحا للدول الإفريقية والديمقراطية في العالم لدعم قضية القبائل، معتبرا أن استقلال القبائل يشكل خطوة نحو تحقيق العدالة وحقوق الإنسان في شمال إفريقيا، وشدد على أهمية أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا لدعم حق شعب القبائل في تقرير مصيره.
أشاد الدكتور عزيز بالدور الحيوي للجالية القبائلية المنتشرة في أوروبا وأمريكا الشمالية، مؤكدا أن تعبئتها وتوحيد جهودها سيكون له تأثير كبير في تعزيز النضال من أجل الاستقلال، كما دعا إلى بناء جسور تواصل قوية بين الجالية والمجتمعات الداعمة لقضية القبائل.
اختتم الدكتور عزيز خطابه بتجديد الالتزام بدعم نضال شعب القبائل حتى تحقيق حلمه في بناء دولة مستقلة ذات سيادة، وأكد أن حركة مغرب الغد ستظل شريكا استراتيجيا فعالا في هذه القضية العادلة، معربا عن ثقته في قدرة شعب القبائل على تجاوز التحديات وتحقيق أهدافه.