وقفة مغربية ودعم شعبي لفلسطين ولبنان في مواجهة العدوان
شهدت مدينة الجديدة المغربية أمس الأحد وقفة احتجاجية تضامنية مؤثرة دعما للشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، حيث جسد المتظاهرون معاناة الأطفال الفلسطينيين داخل الخيام، مؤكدين على التزامهم بدعم القضية الفلسطينية والوقوف ضد الإبادة المستمرة.
الوقفة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين حملت رسائل دعم إنسانية وسياسية قوية، رفع المشاركون شعارات تطالب بالحرية لفلسطين، وبوقف العدوان على المدنيين والأطقم الطبية في غزة ولبنان، كما انتقد المتظاهرون ما وصفوه بتحدي إسرائيل لقرارات المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مؤخرا مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
في مشهد رمزي يختصر مآسي الفلسطينيين، أقام المحتجون خياما عبروا من خلالها عن معاناة أطفال غزة جراء نقص الأدوية والغذاء، في ظل حصار خانق تسبب بكارثة إنسانية غير مسبوقة، وردد المتظاهرون شعارات تخلد صمود الفلسطينيين، من بينها، “من بيروت لغزة كرامة وعزة”، “تحية شعبية للمقاومة اللبنانية”، “يا شهيد ارتاح سنواصل الكفاح”.
منذ السابع من أكتوبر 2023، تشهد غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية، حيث بلغ عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين أكثر من 149 ألفا، أغلبهم من الأطفال والنساء، مع تدمير هائل للبنية التحتية وظهور المجاعة التي أودت بحياة العديد من المدنيين. وعلى الجانب الآخر، يشهد لبنان تصعيدا إسرائيليا تسبب في آلاف القتلى والجرحى، إضافة إلى نزوح أكثر من مليون و400 ألف شخص.
لم تكن وقفة الجديدة استثناء، فقد شهدت مدن مغربية عديدة، وعلى رأسها العاصمة الرباط، مظاهرات تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة ولبنان، كما تجددت الدعوات لإنهاء اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، والتي يعتبرها قطاع واسع من المغاربة مناقضة لالتزام المغرب التاريخي بدعم القضية الفلسطينية.
تبرز هذه الوقفات التضامنية كمؤشر على أن صوت الشعوب لا يزال حاضرا في الدفاع عن الحقوق الإنسانية والقيم العادلة، وهو رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية ستظل حيّة في ضمير الأحرار، مهما حاول الاحتلال طمسها.