ميناء طنجة المتوسط.. محرك نمو التجارة العالمية
يعد ميناء طنجة المتوسط جوهرة في تاج الاقتصاد المغربي وأحد أهم المراكز اللوجستية على مستوى العالم، بفضل موقعه الجغرافي الفريد واستثماراته الضخمة في البنية التحتية، أصبح الميناء أحد المحركات الرئيسية لتعزيز التجارة العالمية وإعادة تشكيل سلاسل التوريد.
مع تصاعد تعقيد التجارة العالمية كما أشارت التقارير الحديثة مثل تقرير “أليانز تريد”، يتضح أن مراكز التجارة الجديدة تلعب دورا حيويا، كما يعتبر الميناء مثالا على هذه المراكز، حيث يسهم في تيسير حركة البضائع بين إفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية، ومع الزيادة المتوقعة في حجم التجارة الثنائية بين الشركاء الجيوسياسيين، يعد المغرب، بفضل الميناء، لاعبا محوريا في الربط بين الشرق والغرب.
في ظل الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، وإعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية، يظهر ميناء طنجة المتوسط مرونة استثنائية، استثماراته في التكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية الحديثة تعزز من قدرته على استيعاب التحولات في النظام الجيوسياسي الاقتصادي.
مع التوقعات بأن ترتفع حصة مراكز التجارة الناشئة من الصادرات العالمية خلال السنوات القادمة، فإن ميناء طنجة المتوسط، بدعمه لتطوير البنية التحتية وبناء المناطق الحرة، يمثل مثالا يحتذى به، ويتوقع أن يستمر في جذب المزيد من الاستثمارات والشركات الكبرى التي تبحث عن مراكز لوجستية قريبة من الأسواق الأوروبية والإفريقية.