قضايا دولية

القمة العربية الإسلامية تدعو لوقف التصعيد وحماية حقوق الفلسطينيين

شارك المقال

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتوسّعه ليطال لبنان، عقدت القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض لتعزيز التضامن ودعم القضية الفلسطينية في مواجهة الأزمات الإنسانية المتفاقمة، وقد شددت القمة، في بيانها الختامي، على ضرورة وقف التصعيد العسكري والعدوان المتواصل، مع تحذيرها من التبعات الإقليمية والدولية لتصعيد الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، شاملة الأراضي اللبنانية وانتهاك سيادة كل من العراق وسوريا وإيران.

وفي سياق مواقفها الداعمة، طالبت القمة مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار يمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعت المجتمع الدولي إلى تنفيذ مضامين رأي محكمة العدل الدولية حول إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودفع التعويضات، كما أكدت القمة دعمها للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وشددت على تحميل إسرائيل مسؤولية عرقلة الجهود بسبب تراجعها عن الاتفاقات الدولية.

ومن جانبه، عبّر عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ممثلا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في القمة، عن دعم المملكة المغربية الثابت للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن صاحب الجلالة يضعها ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة، وأضاف أخنوش أن المملكة أرسلت مساعدات إنسانية عاجلة إلى الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية عبر وكالة بيت مال القدس الشريف التي يترأسها جلالة الملك، مما يعكس التزام المملكة العميق تجاه القضية الفلسطينية ودعم حقوق الفلسطينيين.

كما أدان المغرب قرار إنهاء عمل وكالة “الأونروا”، معتبرا ذلك تهديدا مباشرا للشعب الفلسطيني، ودعا إلى الالتزام بحل الدولتين الذي يضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وفي ختام كلمته، أبدى أخنوش تضامن المملكة مع لبنان، ودعمها لسيادتها ووحدتها الوطنية، في ظل توسع دائرة التصعيد العسكري، مؤكدا على أهمية العمل الجماعي لإرساء الاستقرار والسلام في المنطقة، ووضع حد للحرب المتواصلة التي ألحقت أضرارا كبيرة بالشعوب العربية.

جاءت هذه القمة لتجدد الأمل في تضامن عربي إسلامي، يقف بثبات مع الشعب الفلسطيني، ويسعى للتخفيف من معاناته، مؤكدة على أن السلام في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا بوقف الاحتلال، ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وتجنيب شعوب المنطقة المزيد من النزاعات والآلام.

م المهدي غرايبة

صحفي مهني وباحث في مجال الإعلام الرقمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *