ملتقى المقاولات السابع.. الرقمنة كرافعة للنمو في المملكة المغربية
احتضنت العاصمة الرباط النسخة السابعة من ملتقى المقاولات (Rencontres entreprises)، الذي تنظمه شركة الاتصالات إنوي، وذلك بعد ست دورات سابقة ناجحة، يأتي هذا الحدث ليجمع بين خبراء ومسؤولين ومختصين في مجال الرقمنة، تحت شعار رئيسي يتمحور حول “رقمنة الخدمات: محرك للنمو وإرضاء الزبائن”.
يندرج الملتقى في إطار جهود دعم المقاولات المغربية في مسيرتها نحو التحول الرقمي، حيث تمحورت النقاشات حول “الرهانات والفرص التي تقدمها الرقمنة لتحقيق النمو وتحسين تجربة الزبائن”، بمشاركة ممثلين عن وكالة التنمية الرقمية (ADD) و”جمعية مستعملي نظم المعلومات في المغرب” (AUSIM).
هدف الملتقى، وفقا للمنظمين، هو توفير فضاء لتبادل الأفكار حول التحديات والفرص المرتبطة بالرقمنة، حيث كانت المداخلات متوافقة في تشجيع الحوار والتعاون لجعل الرقمنة وسيلة حقيقية لتعزيز التنافسية والنمو للشركات المغربية.
خلال الملتقى، تم منح الحاضرين الفرصة لاستكشاف حلول مبتكرة وتبادل تجارب ملموسة، تساهم في تحسين أدائهم ونمو مشاريعهم، وركزت النقاشات على استخدام الحلول السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي كعوامل رئيسية لدعم هذا النمو.
شفيق القاسمي، مدير قسم الهاتف الثابت والإنترنت في مجموعة “إنوي”، أشار إلى أهمية الحدث في تقديم فرص جديدة للمقاولات العاملة في مجال الخدمات. ولفت إلى أن الرقمنة تعد أداة أساسية لتحقيق ربحية أفضل وضمان تنافسية أعلى.
تحدثت خلود أبجا، مديرة التحول الرقمي في وكالة التنمية الرقمية، عن أهمية استراتيجيات العمل التي تستهدف تعزيز الاقتصاد الرقمي في أفق 2030. وأشارت إلى منصة “المقاولة الرقمية” التي تهدف إلى قياس درجة نضج الشركات الرقمية وتقديم توصيات تسهم في تسريع عملية تطوير الرقمنة.
فهد المسكي، نائب رئيس جمعية مستعملي نظم المعلومات بالمغرب، أكد على ضرورة دعم النسيج المقاولاتي بخبرات تطوعية من خلال مشاركة آخر المستجدات في مجال التكنولوجيا، كما أكد على أهمية تحسين التطبيقات الرقمية الحكومية لتكون سهلة الاستخدام، مما يسهل على المواطنين التفاعل معها.
يعتبر ملتقى المقاولات منصة حيوية لتعزيز ثقافة الرقمنة في المغرب، حيث يساهم في تبادل المعرفة والخبرات بين الفاعلين في هذا المجال. ومع استمرار التركيز على أهمية الرقمنة، يبدو أن مستقبل المقاولات المغربية يتجه نحو آفاق جديدة من النمو والابتكار.