الوفد الموريتاني للموثقين يشيد بتجربة المملكة المغربية في الرقمنة
في إطار المؤتمر الإفريقي المنعقد بمدينة مراكش، أعرب الوفد الموريتاني للموثقين عن إشادته بالدينامية التي يشهدها مجال التوثيق في المملكة، معبرا عن أمله في الاستفادة من خبرات وتجارب المغرب، وخاصة في مجال الرقمنة.
وأكد محمد سالم عبد الله الكوري، أمين المال بالهيئة الوطنية للموثقين في موريتانيا، على عمق العلاقات مع نظرائهم في المغرب، مشيرا إلى أن حضورهم للمؤتمر جاء نتيجة لعلاقة تاريخية مع المجلس الوطني للموثقين بالمملكة. ولفت إلى أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في مجال الرقمنة، مما جعله محط إشادة دولية.
وفي تصريح إعلامي، أوضح الكوري أن المملكة أصبحت نموذجا يحتذى به في رقمنة التوثيق، حيث أشار رئيس غرفة الموثقين الفرنسية في أحد المؤتمرات إلى أن “المغاربة تجاوزونا وصارت تجربتهم قوية”، وهذا يعكس اعترافا عالميا بالممارسات المتقدمة التي اتبعتها المملكة.
كما أشار الكوري إلى توقيع اتفاقية بين قطاعي التوثيق المغربي والموريتاني في عام 2020، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وذكر أنه تم توقيع محضر اتفاق تنفيذي لهذه الاتفاقية في عام 2023، وأكد على أهمية تفعيل هذه الاتفاقيات من خلال إنشاء منصة معلوماتية للتوثيق، مما سيساهم في انطلاق عملية التوثيق الرقمي في موريتانيا.
وشدد الكوري على أن التوثيق الرقمي يمثل تحديا يحتاج إلى صبر وعزيمة، مشيرا إلى دوره في حماية المجتمع من الجرائم العابرة للقارات وغسيل الأموال، كما أكد على أن عدد الموثقين في موريتانيا ما زال قليلا مقارنة بعدد السكان، مما يستدعي تكوين موثقين أكفاء لمواجهة التحديات الحالية.
تظل هذه الدينامية في التعاون بين المملكة وموريتانيا في مجال التوثيق خطوة هامة نحو تعزيز الاستفادة من التجارب المشتركة وتطوير هذا القطاع الحيوي في كلا البلدين.