الميثاق العالمي للهجرة.. إشادة بالإجراءات الملكية وتأكيد على أهمية المرصد الإفريقي للهجرة
أديس أبابا – موراكوش
عقد الاجتماع الإقليمي الثاني للميثاق العالمي حول الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في 9 أكتوبر 2024 في أديس أبابا، حيث تركزت المناقشات على دور جلالة الملك محمد السادس في معالجة قضايا الهجرة بالقارة الإفريقية، وأثنى مسؤولو الاتحاد الإفريقي والمغاربة على الإجراءات التي اتخذها، مشيرين إلى إحداث المرصد الإفريقي للهجرة، الذي تم اقتراحه باقتراح من الملك محمد السادس ويقع مقره في العاصمة الإدارية الرباط.
وفي كلمتها، أشادت مفوضة الاتحاد الإفريقي للصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية، ميناتا ساماتي، بجهود جلالة الملك، معتبرة أنه رائد الاتحاد الإفريقي في قضايا الهجرة، كما أكدت وفاء عصري، الكاتبة العامة لوزارة الإدماج الاقتصادي، على أن إنشاء المرصد هو أحد التدابير الأساسية ضمن الأجندة الإفريقية للهجرة.
وأوضحت عصري أن الأجندة الإفريقية ساهمت في تفكيك الصور النمطية التي تغذي خطاب الكراهية ضد المهاجرين، وأكدت أن التحديات التي تواجه القارة لم تمنع البلدان الإفريقية، وخاصة المغرب، من إحراز تقدم في تنفيذ البرامج وتطوير ممارسات قادرة على تعزيز اندماج المهاجرين في المجتمعات المحلية.
وأشار باحثون في مجال الهجرة إلى أن تجدد الإشادة بإحداث المرصد يعكس إدراك المسؤولين لأهميته في توفير سردية إفريقية تتجاوز السردية الأوروبية، وأوضحوا أن المرصد يمكن أن يلعب دورا أساسيا في توحيد المواقف الإفريقية تجاه السياسات الأوروبية المتعلقة بالهجرة، مع ضرورة تفعيل دوره بشكل كامل.
هذا، وقد أقيم الاجتماع لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الميثاق منذ اعتماده عام 2018، حيث يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية لمواجهة قضايا الهجرة المعقدة.