الرباط عاصمة عالمية للكتاب 2026 في إطار رؤية ثقافية جديدة
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو اليوم الثلاثاء، اختيار مدينة الرباط المغربية لتكون عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026، مما يضيف فصلا جديدا مشرقا في تاريخ الثقافة المغربية، تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الرباط لتعزيز الأدب ودعم القراءة ومكافحة الأمية، حيث تعتبر هذه المدينة الـ26 التي تنال هذا اللقب منذ عام 2001، بعد مدن مثل ستراسبورغ الفرنسية وريو دي جانيرو البرازيلية.
وفي بيان لها، أفادت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بأن هذا الاختيار يعكس الالتزام الواضح من العاصمة الرباط بتطوير الأدب وتمكين المرأة والشباب من خلال القراءة، يأتي هذا الاختيار أيضا نتيجة لتوصية اللجنة الاستشارية لعاصمة الكتاب العالمية، التي تضم ممثلين من مؤسسات ثقافية عديدة، مما يدل على أهمية هذا اللقب ودوره في تعزيز الثقافة العالمية.
كعاصمة عالمية للكتاب، ستقود الرباط مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوصول إلى الكتاب ودعم صناعة النشر المحلية، ستطلق المدينة مبادرة كبيرة تهدف إلى تمكين جميع المواطنين من مهارات القراءة والكتابة، مما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتقدم اجتماعي، ومن المقرر أن يبدأ الاحتفال بهذه المناسبة يوم 23 أبريل 2026، بالتزامن مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بيانا أشارت فيه إلى أن هذا الاختيار يأتي تقديرا لالتزام المملكة بالنهوض بالثقافة وتعزيز إتاحة المعرفة للجميع، حيث يرمز هذا اللقب إلى فرصة لتعزيز الوعي بأهمية الكتاب وأدوار القراءة في التنمية البشرية.
وأضاف البيان أن على مدار سنة كاملة، سيحظى الأدب المغربي بعناية واهتمام خاصين، من خلال برنامج حافل بالفعاليات الإبداعية، وورش العمل، والنقاشات والمعارض، ومن المتوقع أن تشهد المدينة أيضا انطلاق مشاريع جديدة ذات أبعاد مستدامة، تهدف إلى خلق فضاءات جديدة للإبداع وتعزيز استحقاقها لهذا الاختيار الدولي.
إن اختيار الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026 هو تأكيد على الدور الفاعل الذي تلعبه الثقافة في تنمية المجتمعات، إن هذه المبادرات لا تسهم فقط في تعزيز القراءة والنشر، بل تفتح آفاقا جديدة للمواطنين نحو المعرفة والإبداع، ومن المؤكد أن الرباط ستظل منارة للثقافة والمعرفة في السنوات المقبلة، وهو ما يجسد رؤية جلالة الملك محمد السادس في دعم الثقافة وتعزيز مكانة المغرب على الساحة العالمية.