مجتمع

تصعيد احتجاجي وإضراب الأطباء الداخليين بعد انتهاكات بحق طلبة الطب

شارك المقال

في خطوة تصعيدية، أعلنت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين عن خوض إضراب وطني، يمتد من يوم الجمعة 27 شتنبر إلى الثلاثاء 1 أكتوبر المقبل، مع استثناء مصالح المستعجلات والإنعاش والحراسة، يأتي هذا الإضراب احتجاجا على ما وصفته اللجنة بالانتهاكات التي تعرض لها طلبة الطب خلال الوقفة التضامنية، ما يعكس تصعيدا واضحا في توتر العلاقة بين الأطباء والسلطات.

في بيان أصدرته اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، عبرت عن استنكارها الشديد لقمع حقوق الأطباء وطلبة الطب، الذين نظموا وقفات سلمية تنديدا بالاعتداءات التي تعرض لها زملاؤهم في العاصمة الرباط، وأكدت اللجنة أن هذه التدخلات الأمنية تظهر تدهورا مقلقا في مستوى احترام مبادئ الحرية والكرامة التي يكفلها دستور المملكة، معتبرة أن ما جرى يمثل اعتداءً صارخا على حرية التعبير وحق التظاهر المشروع.

الأطباء الداخليون والمقيمون وطلبة الطب كانوا قد نظموا مظاهرات أمام عدد من المراكز الاستشفائية في مدن مختلفة، من بينها العاصمة الرباط، حيث شهدت الأخيرة تدخلا أمنيا أسفر عن توقيف 28 شخصا من بين المحتجين، الأمر الذي زاد من حدة الغضب والاستياء في صفوف الأطباء وطلبة الطب.

وأفادت مصادر أن السلطات قدمت عددا من طلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين أمام وكيل الملك بالرباط يوم أمس الجمعة، على خلفية احتجاجاتهم، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع ويدفع نحو مزيد من التصعيد في ظل عدم ظهور بوادر لحل تفاوضي يرضي جميع الأطراف.

ويأتي هذا الإضراب في سياق سلسلة من التوترات التي شهدها القطاع الصحي في المغرب مؤخرا، حيث يواجه الأطباء وطلبة الطب تحديات متزايدة تتعلق بالظروف المهنية والحقوق النقابية، إلى جانب مشاكل تتعلق بالبنية التحتية الطبية ونقص التجهيزات والإمكانات، ويعتبر هذا التحرك الاحتجاجي أحد مظاهر الاستياء المتزايد داخل الأوساط الطبية، التي تطالب بإصلاحات شاملة تستجيب لتطلعات العاملين في القطاع وتضمن لهم حقوقهم المشروعة.

م المهدي غرايبة

صحفي مهني وباحث في مجال الإعلام الرقمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *