السلطات المغربية توقف آلاف المهاجرين وتفكك محاولات التحريض على الهجرة
في خطوة تعكس العزم الراسخ لمكافحة الهجرة غير الشرعية، تمكنت السلطات من تفكيك عدة شبكات تهريب بشر وتحريض على الهجرة الجماعية خلال حملة أمنية استمرت بين 11 و16 شتنبر الجاري، هذه الحملة التي استهدفت محاولات التسلل غير القانوني إلى مدينة سبتة، أسفرت عن توقيف آلاف المهاجرين من مختلف الجنسيات، بما في ذلك جزائريون وأفارقة جنوب الصحراء وآسيويون.
تمكنت السلطات خلال عمليات المداهمة والضبط من توقيف 164 مهاجرا يحملون الجنسية الجزائرية، بالإضافة إلى 318 شخصا من دول جنوب الصحراء، و37 مهاجرا من جنسيات تونسية وآسيوية، يأتي ذلك في وقت كثفت فيه أجهزة الأمن المغربية جهودها لكبح موجة التحريض على الهجرة الجماعية نحو سبتة، المدينة التي تشكل نقطة جذب للمهاجرين غير الشرعيين نظرا لوضعها الخاص كمدينة مغربية محتلة من طرف إسبانيا.
ووفقا للمصادر الرسمية، أوقفت الحملة الأمنية الشاملة 3795 مغربيا بالغا حاولوا الهجرة بطريقة غير شرعية، إضافة إلى 141 قاصرا مغربيا، كما تم ضبط 519 مهاجرا أجنبيا خلال نفس الفترة، هذا التدخل الأمني يعكس استراتيجية متكاملة لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي لا تقتصر على الأشخاص المتسللين، بل تستهدف أيضا المنظمات والمحرضين الذين يدفعون هؤلاء الأشخاص إلى المخاطرة بحياتهم.
لم تتوقف الحملة على توقيف المهاجرين فقط، بل رصدت أيضا ست محاولات جماعية للتسلل نحو سبتة، وكشفت السلطات عن توقيف 70 شخصا متورطين في تحريض المهاجرين، معظمهم من دول جنوب الصحراء والجزائر، هؤلاء سيحالون على القضاء بتهم تتعلق بالتحريض على الهجرة غير الشرعية والتنظيم غير القانوني للهجرة.
السلطات لم تكتف بتوقيف هؤلاء المهاجرين، بل قامت بعزلهم وإعادة تنظيم جهودها لاعتراض مزيد من المحاولات بمدن أخرى، فالتحقيقات جارية بشكل مكثف للتعرف على شبكات تهريب البشر وتحقيق العدالة بحق كل المتورطين.