تطور هام في إنتاج الغاز بحقل تندرارة شرق المملكة المغربية
شهد حقل تندرارة شرق المملكة تطورا ملحوظا في مسار إنتاج الغاز الطبيعي، حيث أعلنت شركة ساوند إنرجي البريطانية عن إتمام مرحلة حيوية ضمن هذا المشروع الواعد، ووفقا لمنصة طاقة المتخصصة، أكدت الشركة على إيقاف تشغيل منصة الحفر “ستار فالي ريغ 101″، بعد الانتهاء بنجاح من العمليات المتعلقة بها، مما يمثل خطوة هامة نحو بدء إنتاج الغاز.
كانت منصة الحفر “ستار فالي ريغ 101” مسؤولة عن تنفيذ عمليات الحفر في آبار الغاز تي إي-6 وتي إي-7، التي تعتبر جزءا أساسيا من خطة الإنتاج الطويلة الأجل لمحطة الغاز المسال الصغيرة الجاري إنشاؤها في الموقع، كما أشارت شركة ساوند إنرجي إلى أن جميع الأعمال قد تمت بنجاح وأمان، دون تسجيل أي حوادث تذكر، وهو ما يعزز من الثقة في قدرة الشركة على المضي قدما في المشروع.
أحد أبرز إنجازات الشركة كان استبدال بكرة رأس الأنابيب وتشغيل أنابيب إكمال جديدة مقاومة للتآكل في بئر تي إي-7، وهو ما يعد عنصرا محوريا في تجهيز البئر للإنتاج، عملية إكمال البئر تشمل تجهيز الحفرة وتشغيل أنابيب الإنتاج وأدوات الحفر الضرورية، إضافةً إلى التثقيب والتحفيز في حال الحاجة، وهي مراحل ضرورية قبل الشروع في الإنتاج الفعلي.
من الأمور البارزة في هذا السياق، توقف منصة الحفر في موقع تي إي-7 دون تكبد الشركة لأي تكاليف إضافية، ما يمثل نجاحا في إدارة التكاليف ضمن المشروع، أصدرت الشركة بيانا امس الاثنين 2 شتنبر 2024، أكدت فيه هذا التقدم.
في سياق آخر، كانت ساوند إنرجي قد أعلنت في 14 يونيو 2024 عن صفقة بيع أصول الغاز الخاصة بها إلى شركة مناجم، بقيمة 45.2 مليون دولار، وعلى الرغم من هذه الصفقة، ستظل ساوند إنرجي تحتفظ بنسبة 20% من حقوق إنتاج حقل تندرارة، إضافة إلى 27.5% من حقوق الاستكشاف والإنتاج في حقلي “تندرارة الكبير” و”أنوال”.
يمثل حقل تندرارة واحدا من أهم مشاريع الطاقة في المملكة المغربية، ويعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، يهدف المشروع إلى توفير مصادر طاقة محلية وتقليل الاعتماد على الواردات، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة المغربي.
التقدم الأخير في مشروع تندرارة يعكس التزام المملكة بتطوير مواردها الطبيعية وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، مع استمرار شركة ساوند إنرجي وشركائها في دفع المشروع إلى الأمام، يبقى التوقع ببدء إنتاج الغاز خطوة واعدة في تعزيز اقتصاد الطاقة المغربي وتحقيق الاستدامة الطاقية.
