نقلة نوعية في التعليم الليبي: إدماج الذكاء الاصطناعي بمبادرة من الإيسيسكو ووزارة التربية
في خطوة نحو تعزيز التعليم وتحقيق التحول الرقمي، أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الليبية مبادرة جديدة لإدماج الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي بليبيا، هذه المبادرة تأتي في إطار الشراكة المستمرة بين الإيسيسكو والوزارة بهدف مواكبة التحولات الرقمية وتطوير منظومة التعليم.
أعلنت الإيسيسكو في بيان رسمي أن المبادرة تهدف إلى دعم جهود تحويل التعليم من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، تمتد المبادرة على مدى ثلاثة أيام وتشمل دورة تدريبية ينظمها مركز الإيسيسكو للاستشراف والذكاء الاصطناعي حول الاستشراف الاستراتيجي، مستهدفة عددا من مسؤولي وموظفي وزارة التربية والتعليم الليبية، كما تهدف الدورة إلى تزويد المشاركين بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة التحول الرقمي في التعليم وإنشاء خلية خاصة بالاستشراف داخل الوزارة.
إضافة إلى ذلك، يتضمن الإطلاق إعداد منظومة شاملة لإدماج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، بمشاركة خبراء دوليين متخصصين في هذا المجال، وفي كلمته خلال افتتاح الدورة، أشاد الدكتور موسى المقريف، وزير التربية والتعليم الليبي ورئيس اللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون المثمر مع الإيسيسكو، مؤكدا على أهمية استشراف المستقبل ووضع الأسس اللازمة لإدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم.
تأتي هذه المبادرة كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز التعليم وتحقيق التحول الرقمي في ليبيا، متماشية مع رؤية الإيسيسكو في دعم الابتكار واستخدام التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة، ورغم الفوائد العديدة للذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة، إلا أن هناك تحديات وسلبيات يجب مراعاتها، مما يؤكد أهمية تبني نهج شامل ومتوازن في استخدام هذه التكنولوجيا في التعليم وغيره من المجالات.
كما أعلنت الإيسيسكو، في 2 يوليوز الجاري عن خطتها لإصدار ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي، ورغم الفوائد المتعددة لهذه التكنولوجيا في مجالات عدة، إلا أن هناك تحذيرات من آثارها السلبية، بما في ذلك استخدامها في الحروب وفقا لمختصين.