تحديات المستقبل: الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الأدب والفن
بعد إجراء العديد من الدراسات والتحاليل، أعرب الباحثون المغاربة والأجانب يوم الأحد عن مخاوفهم بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على ميداني الأدب والفن. وقد وصفوا هذا التأثير بأنه يطرح تحديات جوهرية على هاتين المجالين.
جاءت هذه المخاوف خلال ندوة تحت عنوان “تطور الذكاء الاصطناعي: تحديات الإبداع في المجالين الأدبي والفني”، التي نظمتها وزارة الثقافة والتواصل المغربية بالرباط على هامش المعرض الدولي للكتاب بالرباط، الذي استمر من 10 إلى 19 مايو 2024.
وفي كلمتها خلال الندوة، أشارت الأكاديمية المغربية زهور كرام إلى أن الذكاء الاصطناعي، على الرغم من الامتيازات التي قدمها في مجالات التكنولوجيا والعلوم، إلا أن دوره في الأدب والفن يثير الكثير من الجدل والمخاوف. وأوضحت كرام أن الأدباء يخشون من قرصنة أعمالهم واستغلال أسمائهم، بالإضافة إلى تغيير النصوص الأدبية التقليدية.
وفي سياق متصل، أشار الباحث والكاتب الفرنسي الكسندر كيفن إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل تحديا حقيقيا ومصدر قلق لعدة فئات منها المترجمون والصحفيون والفنانون ومهندسو المعلومات. وأضاف كيفن أن الأدباء أيضا ليسوا بمنأى عن هذه التحديات، خاصة في مجال التعليم والبحث العلمي.
من جانبه، أعرب الروائي والكاتب المغربي محمد حجي محمد عن انتقاده لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الأدبية والفنية. وأشار إلى أن هذا الاستخدام يساهم في التنميط والتبليد ويهدد الإبداع والحرية الفنية.
ورغم الفوائد الكبيرة التي يمكن أن يجلبها الذكاء الاصطناعي، يؤكد المختصون على ضرورة التصدي للآثار السلبية التي قد تنجم عنه، مع التأكيد على أهمية حماية حقوق المبدعين والحفاظ على الإبداع الأصيل والتنوع الثقافي.
Vous