قضايا دولية

وزير الداخلية الفرنسي يزور المملكة المغربية لبحث التعاون الأمني بين البلدين وتكوين الأئمة

شارك المقال

بحث وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ونظيره الفرنسي جيرالد دارمانان، أمس الاثنين، سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

جاء ذلك خلال مباحثات جمعت الوزيرين بالعاصمة المغربية الرباط، على هامش اليوم الثاني والأخير لزيارة وزير الداخلية الفرنسي للمملكة.

وقالت الوزارة إن الجانبين استعرضا القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل مواصلة تعزيز التعاون الأمني بما ينسجم مع طموحات وتطلعات جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أجل شراكة استراتيجية قائمة على الصداقة واحترام المصالح المشتركة.

وأشارا إلى “الأساس المتين الذي تمثله مكونات الأمن والهجرة في هذه العلاقة الثنائية، بفضل الحوار المفتوح على جميع المستويات”.

وأكد الوزيران تطابق وجهات نظرهما “بخصوص الرهانات الأمنية والتحديات المشتركة والاتفاق على تعزيز قنوات تبادل الخبرات والمعلومات، من أجل استباق أفضل للتهديدات المتعددة، خاصة تلك المرتبطة بالأنشطة الإجرامية للجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية، لا سيما في منطقة الساحل والصحراء”.

بدوره، أشار عبد الوافي لفتيت إلى “المقاربة الأمنية الملائمة والشاملة التي تنتهجها الرباط لمواجهة التحديات الأمنية، وخاصة التهديدات الإرهابية، وهي إستراتيجية شاملة تجمع بين العمليات الميدانية وتبادل المعلومات الاستخباراتية والعمليات الوقائية، لا سيما مكافحة التطرف، وجوانب إعادة الإدماج”، وأشاد بـ”المقاربة الشمولية والإنسانية التي تعتمدها المملكة في مجال مكافحة الهجرة الغير النظامية”.

وأبرز لفتيت أهمية الجهود المتواصلة التي بذلتها المملكة والدور الإيجابي الذي يضطلع به المغرب في إطار المجموعة المشتركة الدائمة حول الهجرة بين البلدين، والتي تشكل آلية للحوار والتنسيق بشأن هذه المسألة.

من جانبه، أشاد جيرالد دارمانان ، وفق البيان، بـ”المقاربة المغربية في مواجهة التحديات الأمنية، وتلك المرتبطة بالهجرة”.

وفي 23 يناير الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المغربية أنها أحبطت 75 ألفا و184 محاولة هجرة غير نظامية خلال عام 2023، بارتفاع 6 بالمئة مقارنة بـ2022.

وقالت الوزارة حينه في بيان: “تم تفكيك أكثر من 419 شبكة للاتجار بالبشر خلال العام الماضي (2023)، بزيادة 44 بالمئة مقارنة بـ 2022”.

وتتزايد محاولات مواطنين أفارقة من دول جنوب الصحراء الهجرة بطريقة غير نظامية إلى أوروبا، بحثا عن حياة أفضل، في ظل حروب واضطرابات أمنية وأوضاع اقتصادية متدهورة في دولهم.

وفي نفس السياق، سيلتقي دارمانان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، إضافة إلى ممثلين عن مجتمع الأعمال الفرنسي المغربي والمغتربين الفرنسيين في المملكة. 

ويعتبر لقاء دارمانان والتوفيق فرصة لمناقشة القضايا المتعلقة بالإسلام وتدريب الأئمة، لا سيما بعدما كشفت وسائل الإعلام الفرنسية أن باريس قررت الاستعانة بخبرة الرباط في تكوين الأئمة، تزامنا مع القانون الجديد المتعلق بذلك، خاصة أن المملكة تضم معهد “محمد السادس لتدريب الأئمة والمرشدات”.

موراكوش.كوم

"موراكوش.كوم" جريدة إلكترونية مغربية شاملة تنحاز للحقيقة والواقع وتحارب الأخبار الزائفة و المضللة، تشتغل وفقا لمقتضيات النصوص التشريعية التي تؤطر مجال حرية التعبير ومجال الصحافة وتلتزم بأخلاقيات المهنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *