نداء عاجل لإعادة الإعمار: برلمانية تطالب بتسريع بناء المساكن المتضررة من زلزال الأطلس الكبير

في إطار مساعي تسريع جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية في 8 سبتمبر 2023، طالبت نادية تهامي، البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، الحكومة بالتحرك العاجل، ووجهت تهامي سؤالا كتابيا إلى وزيرة التعمير والإسكان، فاطمة الزهراء المنصوري، بشأن إدارة عمليات إعادة إعمار المناطق الزلزالية في الحوز.

الزلزال، الذي بلغت قوته 7 درجات، ضرب مناطق عدة منها مراكش والحوز وشيشاوة وورزازات وتارودانت. الحادث خلف وراءه حصيلة ثقيلة من 2960 قتيلا و6125 مصابا، إلى جانب دمار واسع للبنية التحتية والمساكن، حسبما أفادت وزارة الداخلية.

ووفقا لما ذكرته تهامي، فإن عملية إعادة الإعمار تواجه العديد من التحديات. أبرزها استمرار معاناة المتضررين الذين لا يزالون يقيمون تحت الخيام بعد قضاء فصل الشتاء البارد في ظروف صعبة. وأوضحت أيضًا أن أسعار مواد البناء في المناطق المتضررة شهدت ارتفاعا ملحوظا، في ظل الصعوبات التي تواجهها هذه المناطق في الوصول إلى الموارد بسبب تدمير الطرق.

في هذا السياق، أعلن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن تقديم دعم مالي لأكثر من 56 ألف أسرة لمساعدتها في إعادة بناء أو ترميم منازلها المتضررة. وأكد أخنوش أن الميزانية الإجمالية لهذا الدعم تبلغ 1.4 مليار درهم.

وأضاف البيان الحكومي أن كل أسرة متضررة استفادت من أربع مراحل من الدعم، بقيمة إجمالية بلغت 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بالكامل، و80 ألف درهم لتغطية تكاليف إعادة تأهيل المساكن التي تهدمت جزئيا. علاوة على ذلك، قررت الحكومة تقديم 2500 درهم شهريا لكل أسرة متضررة بدءا من سبتمبر 2023 ولمدة عام كامل.

وأشار البيان إلى أن عدد المساكن المتضررة بلغ 59 ألفا و675، منها 32% تهدم بالكامل، بينما تعرضت المساكن الأخرى لأضرار جزئية.