مهرجان الربيع المحلي في طنجة: نجاح باهر وختام مميز
اختتمت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الربيع المحلي في طنجة، والتي نظمتها مؤسسة “ذا لوكال سيشنز”، بعد يومين مكثفين حافلين بالأنشطة المتنوعة، تاركةً وراءها ذكريات لا تُنسى تجسد ثراء المشهد الثقافي والفني للمغرب.
وشهدت مدينة طنجة، خلال الفترة من 24 إلى 25 مايو، تظاهرة ثقافية فريدة من نوعها، جمعت بين اللقاءات الفكرية، وتجارب التعلم الإبداعي، والعروض الموسيقية الحية.
انطلقت فعاليات المهرجان في الفترة الصباحية من خلال تنظيم ندوات حوارية أدارها نخبة من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة، وفرت هذه الجلسات منصة للتأمل والنقاش حول مواضيع حيوية، شملت الصناعات الإبداعية والثقافية، والابتكار الاجتماعي، والصناعة الموسيقية في المغرب، مما أثار نقاشات حية وأفكارًا مبتكرة.
وُجهت ورش العمل إلى عشاق التعلم وتطوير مهاراتهم في مجالات اهتماماتهم المختلفة. فقدّم خبراء بارزون خبراتهم ونصائحهم العملية في مجالات متنوعة، شملت “النجاح الموسيقي: إصدار موسيقي وإتقان البيانات” ، و”الإدارة الجماعية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة” .
وبحلول المساء، وصل سحر مهرجان الربيع المحلي ذروته، مع أمسيتين غنيتين بالموسيقى والفن والأجواء الودية. سافر الحاضرون إلى عالم من النغمات الساحرة والعروض المذهلة، حيث استمتعوا بعروض موسيقية لنجوم محليين من مختلف أنحاء المغرب، جسدوا ثراء التراث الموسيقي والثقافي للمملكة.
كما وفرت أسواق الحرفيين ملاذاً مثاليًا لعشاق الفنون اليدوية والإبداع، حيث ضمت العديد من الأكشاك التي تعرض أعمالًا فنية فريدة ومنتجات أصلية، تجسد ثراء المواهب الفنية في المنطقة.
وأضافت المعارض الفنية لمسة سحرية على المهرجان، حيث تحولت ساحة مهرجان الربيع المحلي إلى متحف مفتوح تحت سماء طنجة، حيث كشف كل ركن عن قصة جديدة لاكتشافها.
أكد عبد الرحمن الدغاي، مؤسس ومدير مهرجان الربيع المحلي، أن الدورة الأولى للمهرجان قد حققت نجاحًا باهرًا، ساهم في بلورة رؤية واضحة للاحتياجات الثقافية لمدينة طنجة. وأشار إلى أن اختيار فصل الربيع لاحتضان المهرجان جاء لسد الفراغ في البرمجة الفنية خلال هذه الفترة، مُشددًا على أن المهرجان سيساهم في تعزيز جاذبية مدينة طنجة كبوابة ثقافية للمغرب وأفريقيا نحو أوروبا.
وأوضح الدغاي أن المهرجان، من خلال أنشطته المتنوعة، سيساهم في خلق منصة ثقافية جديدة تهدف إلى إبراز المواهب الفنية الناشئة. وذكر أن الدورة الثانية للمهرجان ستشهد مشاركة العديد من الفنانين الشباب الموهوبين تحت مظلة منصة “ذا لوكال سيشنز” المغربية.