مغاربة الغد يعززون الدبلوماسية الموازية في دعم قضية الصحراء المغربية

تواصل حركة مغرب الغد بتصميم وإصرار، تعزيز جهودها الدبلوماسية الموازية لدعم قضية الصحراء المغربية على الساحة الدولية، من خلال مشاركات مهنية وفعالة تعكس التزامها الثابت بمشروعيتها، وكان آخر تجسيد لهذا الحضور الفاعل في مدينة جنيف، حيث تم عرض الكتاب الجديد للباحث الدولي جان ماري هيدت بعنوان “الصحراء المغربية، أرض الأنوار والمستقبل”.

الكتاب الذي يعرض فيه هيدت رؤيته حول العلاقة التاريخية بين المملكة المغربية وصحرائها، يتطرق إلى النموذج التنموي والاستقرار الذي حققته المملكة في هذه المنطقة الهامة من ترابها الوطني، وقد أكّد الكاتب في كتابه أن المغرب نجح في بناء أسس راسخة للتنمية في الصحراء، حيث أصبحت المنطقة نموذجا يحتذى به في المجالات الاقتصادية والسياسية، بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.

وقد شهد الحدث الذي أقيم في النادي السويسري للصحافة يوم الإثنين 11 نونبر 2024 حضور شخصيات دبلوماسية وأكاديمية بارزة، بالإضافة إلى ممثلين عن جمعيات مغاربة العالم، وتم تسليط الضوء على مصداقية الأطروحة المغربية ومشروعيتها، مع التأكيد على أن قضية الصحراء تعد قضية وحدة وطنية لا يمكن التنازل عنها، في هذا السياق، عبّر هيدت عن قناعته الراسخة بعدالة القضية الصحراوية، مشيدا بما تحقق من إنجازات ملموسة في الصحراء المغربية، التي أصبحت اليوم مركزا رئيسيا للتنمية والازدهار.

على هامش اللقاء، أجرى وفد من حركة مغرب الغد لقاء خاصا مع الكاتب هيدت، تناول الوضع الراهن في الصحراء المغربية في ضوء الخطاب الملكي الأخير، الذي أكد حسم المملكة النهائي لهذا الملف، وقد حذّر جلالة الملك في خطابه من أي محاولات للتآمر على وحدة التراب المغربي، مشددًا على عدم التنازل عن هذا الحق.

في كلمته، أكد هيدت أن الصحراء المغربية هي جزء لا يتجزأ من المملكة، وأن المغاربة يظلّون ملتزمين بوحدتهم الترابية، مشيرا إلى المشاريع التنموية المختلفة في الصحراء التي تتنوع بين اقتصادية، ثقافية، وسياسية، كما أبرز دور الثقافة الحسانية في تعزيز الهوية الوطنية المغربية، مشدّدا على استعداد الأقاليم الصحراوية لمستقبل مشرق في ظل المملكة المغربية.

من جانبها، أكدت قيادات حركة مغرب الغد، على رأسهم عبد العزيز سريت ونجوى بن موسى، أن قضية الصحراء المغربية خط أحمر لا يقبل المساومة أو المزايدة، كما أشاد الدكتور مصطفى عزيز، رئيس الحركة، بموقف الكاتب هيدت في دعم حق المغرب المشروع في صحرائه، مشيرا إلى أن التعاون المستمر بين الجانبين في مجالات الأكاديمية والإعلامية سيسهم في تعزيز القضية الوطنية على الساحة الدولية.