مشروع الربط بين ميناء طنجة المتوسط وميناء برشلونة يغري الشركات الكتالونية بالاستثمار في جهة الشمال
م.المهدي غرايبة
تواصل جهة طنجة تطوان الحسيمة إثارة اهتمام العديد من المستثمرين في العالم، لما تتوفر عليه من مؤهلات اقتصادية واعدة، ولامتلاكها أيضا لميناء طنجة المتوسط الذي يعد أحد أكبر الموانئ في العالم وذات أهمية كبيرة في التجارة البحرية.
تقارير إعلامية إسبانية أبرزت مؤخرا، أن العديد من الشركات الإسبانية، وخاصة التي تتواجد في إقليم كتالونيا، بدأت تهتم أكثر بالاستثمار في جهة الشمال، في ظل التقارب السياسي والاقتصادي بين المملكة المغربية وإسبانيا في الفترة الأخيرة، وفي ظل أيضا الربط البحري المباشر والمتعدد بين ميناء طنجة المتوسط وميناء برشلونة.
نفس المصادر، أشارت إلى أن فعاليات نشاط “Doing Business in Tangier Tetouan AL Hociema region” الذي نظمه المركز الجهوي للاستثمار في الأسابيع الأخيرة ببرشلونة، لإبراز مؤهلات الجهة الشمالية لفائدة المستثمرين الكتالان، قد ترك انطباعا جيدا لدى المستثمرين الإسبان وعلى رأسهم الكتالان.
وفي هذا السياق، كشف معطيات الصحافة الإسبانية، أن 25 بالمائة من الشركات الإسبانية التي تستثمر في المملكة المغربية، هي شركات كتالونية، مشيرة إلى أن هذه النسبة قد تعرف ارتفاعا في الشهور والسنوات المقبلة، ولا سيما في وجود رغبة مشتركة بين المغاربة والإسبان لزيادة الاستثمارات.
ويعتبر ميناء طنجة المتوسط من النقاط الرئيسية في النظام اللوجستي والتجاري للمملكة المغربية، حيث يلعب دورا حيويا في تعزيز التجارة وتطوير الاقتصاد الوطني. يتميز الميناء بموقعه الاستراتيجي على البحر الأطلسي، مما يجعله نقطة وصل رئيسية بين أوروبا وإفريقيا، مما يعزز التبادل التجاري بين القارة الأوروبية و الإفريقية.
تعتبر المرافق الحديثة والبنية التحتية المتقدمة في ميناء طنجة المتوسط جزءا أساسيا من الجذب الاقتصادي للمنطقة. يتيح هذا الميناء إمكانيات فريدة لتداول مختلف البضائع بكفاءة، بدءا من البضائع العامة وصولا إلى الحاويات والسلع السائلة. وبفضل هذه البنية التحتية المتقدمة، يمكن لميناء طنجة المتوسط تلبية احتياجات السوق الدولية بشكل فعال.
تسهم أهمية ميناء طنجة المتوسط أيضا في تعزيز فرص الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة. يعمل الميناء كمحرك اقتصادي للمنطقة المحيطة به، حيث يشجع على تطوير الصناعات المحلية ويدعم نمو القطاعات الاقتصادية المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يسهم التوسع المستمر في البنية التحتية للميناء في تعزيز قدرته على تلبية احتياجات السوق المتزايدة والمتطلبات المتغيرة لصناعة الشحن والتجارة.