مئات المغاربة يتظاهرون في مكناس رفضا لمخطط تهجير فلسطينيي غزة
شهدت العاصمة الاسماعيلية مكناس، مساء الأحد، مسيرة احتجاجية حاشدة رفضا للمخطط الأمريكي الرامي إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وشارك مئات المواطنين في هذه المسيرة التي نظّمتها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين”، وهي هيئة غير حكومية، حيث جابت شوارع منطقة حمرية وسط المدينة.
ورفع المشاركون في التظاهرة أعلام فلسطين وصورا للمسجد الأقصى، إلى جانب صور لقادة من حركة “حماس”، تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. كما ندد المحتجون بما وصفوه بـ”خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه”، وكذلك بـ”استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية”.
وأفاد مراسل موراكوش أن المتظاهرين رددوا شعارات قوية ترفض المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، من بينها “مهما صار.. لابد من انتصار”، و”كلنا فداء فلسطين الصامدة”، و”الوفاء لدماء الشهداء”.
ويأتي هذا الاحتجاج في سياق موجة من الرفض العربي والدولي للمخطط الذي تروج له الولايات المتحدة منذ 25 يناير الماضي، والذي يقضي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي قوبل برفض قاطع من البلدين، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
في المقابل، تعمل مصر على بلورة خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون المساس بحق الفلسطينيين في البقاء في وطنهم، وذلك في إطار الجهود الرامية للحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها.
وفي تصريح له يوم 21 فبراير الماضي، أشار ترامب إلى أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة، بل سيطرحها كتوصية، دون أن يحدد موقفا واضحا من خطة القاهرة البديلة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الدعم الأمريكي للعمليات الإسرائيلية، حيث شهد قطاع غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025 هجمات وصفت بالإبادة الجماعية، أسفرت عن سقوط أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتعكس المسيرة التي شهدتها العاصمة الاسماعيلية مدى ارتباط الشعب المغربي بالقضية الفلسطينية، والتزامه بدعم نضال الفلسطينيين في مواجهة المخططات التي تستهدف تهجيرهم عن أرضهم وطمس هويتهم الوطنية.

إرسال التعليق