لبنان تقدم شكوى للأمم المتحدة ضد إسرائيل بسبب التشويش على نظام GPS
مع استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله، شهدت الفترة الأخيرة تصاعدا في التوترات حيث استخدم هذا الأخير صواريخ وطائرات مسيرة متطورة، مما دفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات مضادة من خلال التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” في لبنان، هذا التدخل الإسرائيلي أدى إلى اضطرابات كبيرة في حركة النقل الجوية والبرية، مما أثّر على حياة المدنيين وسلامة الطيران المدني.
في 16 يوليوز 2024، تقدمت الحكومة اللبنانية بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات، متهمة إسرائيل بتعمد التشويش على نظام التموضع العالمي “Global Positioning System” داخل الأراضي اللبنانية. وأوضحت وزارة الاتصالات اللبنانية في بيانها أن هذا التشويش يؤثر بشكل رئيسي على نظام الملاحة الجوي في مطار رفيق الحريري الدولي ومناطق عدة في لبنان، خاصة في الجنوب والعاصمة بيروت.
التشويش على GPS، الذي يعتقد أنه يهدف إلى تعطيل العمليات العسكرية وإرباك نظام المراقبة الجوية، أثار قلقا واسعا بين اللبنانيين والمسؤولين على حد سواء، المراقبون يشيرون إلى أن هذا الإجراء الإسرائيلي قد يكون له أهداف متعددة، منها منع تحركات الطائرات المسيرة التي قد يستخدمها حزب الله أو جماعات أخرى ضد إسرائيل، ولكن، يبقى أكبر المخاطر هو التأثير على حركة الطيران المدني، مما قد يؤدي إلى حوادث خطيرة.
حتى الآن، لم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي حول هذه الاتهامات، بينما تستمر الحكومة اللبنانية في جمع الأدلة لتقديمها للجهات المعنية الدولية، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحادثة تأتي في سياق تصاعد التوترات الإقليمية منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وامتداد الصراع إلى الحدود اللبنانية.
في هذا الإطار، يظل المجتمع الدولي مدعوا للتدخل لوقف هذه الانتهاكات التي تؤثر على حياة المدنيين والبنية التحتية المدنية، الحكومة اللبنانية تأمل أن تجد دعما دوليا في محاولاتها لمحاسبة إسرائيل على هذه التصرفات التي تعتبرها انتهاكا للسيادة اللبنانية والقوانين الدولية.
