لاريجاني يكشف.. هل تستطيع إيران تغيير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط
في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، ألقى علي لاريجاني، الرئيس السابق للمجلس الإسلامي، الضوء على الهجوم الإيراني الأخير على النظام الصهيوني، مشيرا إلى أهمية اتخاذ مواقف قوية من قبل الجمهورية الإسلامية لمواجهة التهديدات القائمة.
في حديثه، أكد لاريجاني على الاستراتيجية الإيرانية التي تسعى لخلق أمن مستقر في المنطقة، مشددا على أن إيران لطالما تجنبت السلوك العدواني، وفضلت حل القضايا الإقليمية عبر السبل السلمية، وأشار إلى أن التصريحات العدائية التي يطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في المحافل الدولية تشكل تهديدا ليس فقط لدول المنطقة بل أيضا للسلام والاستقرار في العالم.
كما لفت لاريجاني إلى أن الدول الإسلامية بحاجة إلى دعم الجمهورية الإسلامية في مواجهة هذه التهديدات، معبرا عن اعتقاده بأن إيران تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الصدد، وبيّن أن إجراء إيران الأخير قد أسعد شعوب فلسطين والدول الإسلامية، معززا بذلك من صورة إيران كقوة إقليمية تعبر عن تطلعات الشعوب المظلومة.
وفيما يتعلق بالأزمات التي شهدها لبنان والصراعات مع الكيان الصهيوني، دعا لاريجاني إلى ضرورة أن يدرك النظام الصهيوني أن استمرار السياسات العدائية قد يؤدي إلى خلق أزمات جديدة، ما قد يؤثر سلبا على استقرار المنطقة.
وعلى الصعيد الدولي، أكد لاريجاني على أهمية أن تدرك الولايات المتحدة صعوبة السيطرة على الأوضاع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن أي قرار خاطئ يمكن أن تكون له عواقب وخيمة، وأوضح أن الشعب الإيراني يرفض أي مساس بثقافته وحضارته، مشددا على أن إيران ستظل دولة متحضرة وقوية لا يمكن تدميرها بسهولة.
واختتم لاريجاني حديثه بالتأكيد على أن إيران ستستمر في اتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة تعكس عمق أفكارها وطموحاتها، مشيرا إلى أن على الكيان الصهيوني أن يعيد تقييم قدراته وأهدافه، حيث لم يعد بإمكانه تحقيق ما يريده بسهولة.
في الختام، تشير تصريحات لاريجاني إلى أن إيران تضع نفسها في موقف القيادة الإقليمية، عازمة على مواجهة التحديات من خلال استراتيجيات ذكية تتضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.