كوزين يتحدث عن تحدي كأس الأمم الأفريقية 2025
في لقاء حصري أجرته قناة “فرانس 24” بداية الأسبوع، كشف مدرب منتخب جزر القمر، ستيفانو كوزين، عن توقعاته بخصوص المواجهة المرتقبة ضد المملكة المغربية في افتتاح كأس الأمم الأفريقية 2025، المقرر في دجنبر المقبل، وتعتبر هذه المباراة بداية التحديات الكبيرة في البطولة التي ستجمع أسود الأطلس ضد أسماك السيلكانث في 21 دجنبر، وهي المواجهة التي يراها المدرب الإيطالي فرصة لاختبار القوة الحقيقية للمنتخبين.
ستيفانو كوزين، البالغ من العمر 56 عاما، الذي عرف كيف يفرض نفسه على الساحة الأفريقية بعد مسيرة مهنية واسعة شملت تدريب فرق في عدة قارات، أكد أنه لا يشعر بأي تغير في الأجواء رغم التحدي الكبير المرتقب في المغرب، على الرغم من أن منتخب جزر القمر يخوض أول مشاركة له في كأس الأمم الأفريقية كزعيم للمجموعة، إلا أن كوزين يرى أن الضغط سيكون أكبر على أسود الأطلس، بطل نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، والذي سجل نتائج مميزة ضد منتخبات كبرى مثل إسبانيا والبرتغال.
ويضيف المدرب الإيطالي: “الضغط يقع على المغرب في هذه المباراة الافتتاحية، وصلوا إلى نصف نهائي كأس العالم وهم في قمة مستواهم، وسنكتشف في دجنبر ما إذا كانت القرعة في صالحنا أم لا، لكننا نعرف جيدا أن كأس الأمم الأفريقية معروفة بمفاجآتها، ولذلك علينا أن نكون مستعدين بشكل كامل يوم المباراة.”
القرعة وضعت جزر القمر في المجموعة الأولى بجانب المغرب وزامبيا ومالي، وهو ما يعكس التحدي الكبير الذي يواجهه الفريق، لكن كوزين متفائل، فهو يرى أن المنتخب المغربي هو الذي سيكون تحت ضغط أكبر، ليس فقط بسبب تاريخه الحافل ولكن أيضا بسبب توقعات جماهيره بعد إنجازاته الأخيرة، لكن هذا لا يعني أن منتخب جزر القمر سيستسلم بسهولة، إذ يعتبر كوزين أن التحدي هو ما يحفز فريقه على بذل المزيد من الجهد وتحقيق المفاجآت.
![](https://murakuc.com/wp-content/uploads/2025/02/Capture-decran-2025-02-11-a-23.38.12.png)
قبل توليه تدريب جزر القمر، كان كوزين قد خاض تجربة مع منتخب جنوب السودان، ولعب العديد من المباريات التأهيلية في الأراضي المغربية، مما يجعله على دراية جيدة بالأجواء في المملكة، وفي حديثه عن هذه التجربة، أكد: “في غياب الملاعب المعتمدة في جزر القمر، لعبنا العديد من مبارياتنا التأهيلية في المغرب، لذلك، لن يكون هناك أي جديد بالنسبة لنا هناك، بل سيكون الأمر أشبه باللعب في ملعبنا.”
لم يخف كوزين فخره بما حققته جزر القمر في السنوات الأخيرة، حيث باتت كرة القدم مصدر فخر للوطن الصغير، وأضاف المدرب: “مثل العديد من الدول الأفريقية، كرة القدم تمثل مصدر الفخر والهوية لجزر القمر، كما أن الفوز على فرق كبرى مثل غانا أو مدغشقر يعزز مكانة البلاد على الصعيد القاري.”
نجح كوزين في فرض استقرار داخل منتخب جزر القمر بعدما عين مدربا في 2023، وذلك في وقت كان يمر فيه الفريق بأزمة داخلية مع بعض اللاعبين البارزين، وقد أثمرت جهوده بتأهل تاريخي للمنتخب القمري إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025، وهو إنجاز غير مسبوق.
أما بالنسبة للقاءات السابقة بين المغرب وجزر القمر، فإن التاريخ يميل لصالح أسود الأطلس، آخر مواجهة بين المنتخبين كانت في كأس الأمم الأفريقية 2022 بالكاميرون، حيث فاز المغرب بهدفين دون رد، سجلهما سليم أملاح وزكريا أبوخلال. ورغم هذا التفوق المغربي، إلا أن كوزين يرى أن الظروف قد تتغير، مؤكدا: “سنكون مستعدين لتقديم كل ما لدينا، معتمدين على روح الفريق والتمتع بالثقة التي نكتسبها من تأهلنا كأبطال مجموعتنا.”