كنوز ضائعة تستعاد: المملكة المغربية تكشف عن قطع أثرية مذهلة في معرض جديد
افتتح وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، يوم الاربعاء معرضا لقطع أثرية نادرة تمت استعادتها بعد تهريبها إلى الخارج، وذلك في الفضاء الأركيولوجي سيدي عبد الرحمان بمدينة الدار البيضاء.
وأعلن بنسعيد عبر صفحته على فيسبوك عن افتتاح معرض “المستحثات الأثرية المستعادة”، بالإضافة إلى إطلاق عروض “نوستالجيا بالدرونات” التي تضيف بعدا تكنولوجيا حديثا للتجربة الأثرية، ويضم المعرض مجموعة متنوعة من القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية الكبيرة، من بينها جمجمة تمساح يعود تاريخها إلى 56 مليون سنة، تم استرجاعها من الولايات المتحدة.
ويشمل المعرض أيضا أنواعا نادرة من ثلاثيات الفصوص وأسنان قرش قديمة تعود إلى حوالي 500 مليون سنة، والتي تم استرجاعها من تشيلي، بالإضافة إلى ذلك، يعرض المعرض تمساحيات من ألمانيا تعود إلى نحو 200 مليون سنة.
وأوضح بنسعيد أن هذه العروض ستستمر حتى 21 يوليو الجاري، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يعكس الجهود المستمرة للمملكة في حماية تراثها الثقافي واستعادتها من الأسواق العالمية غير القانونية.
في السنوات الأخيرة، تمكنت السلطات المغربية من إيقاف مزادات دولية كانت تسعى لبيع هياكل ديناصورات وقطع أثرية أخرى تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، واستعادت عددا كبيرا منها، ففي فبراير 2022، استعاد المملكة قطعة أثرية لجمجمة تمساح كانت مهربة إلى الولايات المتحدة، وفي ماي الماضي، استعاد 117 قطعة أحفورية من تشيلي.
هذا المعرض لا يقتصر على عرض القطع الأثرية فحسب، بل يمثل أيضا دعوة العالم للاحتفاء بتاريخ المملكة العريق والتعرف على الجهود الوطنية المبذولة للحفاظ على هذا التراث الثمين.