عودة محتملة لديفيد فيشر سفيرا للولايات المتحدة بالمملكة المغربية

في ظل الحديث عن إعادة رسم السياسات الدولية مع تغير الإدارات الأمريكية، تبرز أنباء عن احتمال إعادة تعيين الدبلوماسي ديفيد فيشر سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة المغربية، تأتي هذه الخطوة في سياق استمرار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواصلة الدعم الأمريكي للوحدة الترابية للمغرب، خاصة بعد القرار التاريخي الصادر في دجنبر 2020، الذي اعترف بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية.

شغل ديفيد فيشر منصب السفير الأمريكي بالرباط خلال الفترة من يناير 2020 إلى يناير 2021، حيث لعب دورا محوريا في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ويذكر بشكل خاص لدوره في تجسيد القرار التاريخي الذي اتخذته إدارة ترامب في دجنبر 2020، بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، وظهوره بتلك الصورة الشهيرة التي قدم فيها خريطة المملكة كاملة، معلنة اعتماد بلاده لها رسميا.

تشير هذه الخطوة إلى التزام إدارة ترامب بمواصلة تنفيذ القرارات والمبادرات التي اتخذت سابقا، بما في ذلك قرار فتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، ويعد هذا القرار دعما عمليا للسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، ويعكس موقفا أمريكيا واضحا في النزاع الإقليمي حول الصحراء.

مع عودة محتملة لديفيد فيشر، يتوقع أن تشهد العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا، خصوصا في مجالات التعاون التجاري والاستثماري، كما أن هذه الخطوة تعزز موقع المغرب كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وتكرس مكانته كحليف موثوق في المنطقة.