سبتة تعتمد تقنيات ذكية لتسريع العبور وتعزيز الأمن على الحدود المغربية
تعكف السلطات الإسبانية في مدينة سبتة على وضع خطة لاستخدام تقنيات ذكية في إدارة حركة المسافرين عبر المعبر الحدودي الذي يربطها بمدينة الفنيدق. وتوضح السلطات الإسبانية أن هذه التقنيات، التي تعتمد على التعرف على وجوه المسافرين، تهدف إلى تسريع المعاملات وتعزيز الأمن.
تستلهم هذه الخطة من الإجراءات المعتمدة في جبل طارق، حيث ستشمل تركيب شبكة من الكاميرات الذكية المزودة بتقنية التعرف على الوجه. ستتمكن هذه الكاميرات من التقاط صور دقيقة لوجوه المسافرين ومقارنتها بقاعدة بيانات ضخمة تحتوي على ملايين الوجوه المعروفة.
تشير التقديرات إلى أن هذه التقنية ستتمكن من التعرف على ما يصل إلى 99.9٪ من المسافرين، مما سيمكنهم من العبور دون الحاجة إلى تقديم مستندات، وبالتالي توفير الوقت والجهد. أما المسافرون الجدد أو غير المعروفين، فسيطلب منهم إبراز جوازات سفرهم أو بطاقات هويتهم.
تأمل السلطات الإسبانية أن يسهم هذا النظام، الذي تبلغ تكلفة تنفيذه 4.1 مليون يورو، في تقليص أوقات الانتظار بنسبة تصل إلى 70٪، مما سيخفف من الازدحام ويحسن تجربة المسافرين بشكل عام، ومن الناحية الأمنية، ستساعد تقنية التعرف على الوجه في منع دخول الأشخاص غير المصرح لهم، مما سيعزز سلامة المدينة ويقلل من مخاطر الجريمة المنظمة.