صوت المملكة

دور الملكية في مواجهة التحديات الخارجية وحماية استقرار المملكة المغربية

شارك المقال

لطالما كانت المملكة المغربية، بملكها أمير المؤمنين، محط أنظار العالم كدولة ذات جذور تاريخية وثقافية عريقة، وإحدى أبرز الدول الإسلامية التي تحافظ على تقاليدها وهويتها، ورغم الجهود المبذولة لفتح الأبواب والتعاون مع الجميع، تتعرض المملكة لهجمات وانتقادات من بعض الدول والأفراد الذين يضمرون السوء للمملكة.

منذ قرون، كانت المملكة وما زالت، ملاذا للأفراد من مختلف الأديان والثقافات، تحت حكم الملكية، وخصوصا في ظل حكم جلالة الملك محمد السادس، اتخذت المملكة نهجا واضحا نحو الانفتاح والتسامح الديني والتعايش السلمي، فقد شهدت المملكة تطوير علاقاتها مع العديد من دول العالم، واحتضنت العديد من الفعاليات الدولية والإقليمية، مما يعكس التزامها بتعزيز الحوار والتعاون بين الشعوب.

ورغم هذه الجهود المبذولة، لم تخل الساحة الدولية من محاولات للنيل من سمعة المملكة واستقرارها، تلك المحاولات تأتي من دول وأفراد لا يروق لهم دور المملكة كدولة إسلامية نموذجية ولا يعجبهم لقب “أمير المؤمنين” الذي يحمل مسؤولية حماية الدين والأمة، فبالرغم من أن هؤلاء استفادوا من استقرار المملكة وسلامتها، فإنهم لم يتوانوا عن التجرؤ على الملكية المغربية ومحاولة الطعن فيها.

المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، تتمتع بمكانة دينية وسياسية فريدة، لقب “أمير المؤمنين” ليس مجرد عنوان، بل هو مسؤولية تاريخية ودينية تعكس حماية الملك للدين الإسلامي والمقدسات والشعب، وهذا اللقب يحظى باحترام وتقدير من قبل المغاربة والمسلمين في كل بقاع العالم.

جلالة الملك محمد السادس منذ توليه الحكم سنة 1999، عمل على تحديث المملكة وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، مع الحفاظ على القيم الإسلامية والتراث الثقافي المغربي، فهو يسعى دائما لتعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الروابط بين مكونات الشعب المغربي، مع التزامه بدوره كحامي الملة والدين.

إن السبب وراء هذه الهجمات المتكررة قد يكون تنوع الأهداف والمصالح السياسية والاقتصادية للدول والأفراد الذين يسعون للتأثير على استقرار المملكة المغربية، كما أن النجاحات التي حققتها في مختلف المجالات قد تثير غيرة وحسد بعض الأطراف، خاصة في ظل المناخ السياسي الحالي الذي يتسم بتنافس شديد على النفوذ الإقليمي والدولي.

المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ستظل دائما ثابتة في وجه هذه التحديات، فالملكية ليست مجرد نظام حكم، بل هي ركيزة أساسية لحماية الدين والوطن، وتجسد قيم التعايش والتسامح، وعلى الرغم من كل المحاولات للنيل منها، فإن المغرب يظل صامدا ومرحبا بالجميع، مستمدا قوته من تاريخه العريق ومن دعم شعبه الأبيّ الذي يرى في الملكية ضمانة للاستقرار والوحدة.

كما يقول العرب “إذا سلمت من الأسد فلا تطمع في صيده”، فإن هؤلاء الذين استفادوا من استقرار المملكة لا يجب أن يتطاولوا عليها، فالمغرب سيظل دائما قلعة حصينة تحمي الدين والأمة، وستبقى أبوابه مفتوحة للجميع في إطار الاحترام والتعاون المتبادل تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.

م المهدي غرايبة

صحفي مهني وباحث في مجال الإعلام الرقمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *