صوت المملكة

حركة مغرب الغد تندد بمقترحات دي ميستورا حول الصحراء المغربية

شارك المقال

أدانت حركة “مغرب الغد” بشدة المعلومات التي وردت من وكالة الأنباء رويترز بشأن تصريحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، حيث اقترح الأخير، خلال الاجتماع المغلق لمجلس الأمن في نيويورك، تقسيم الصحراء المغربية بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، التي تعتبرها المملكة مجموعة من الأشخاص الذين يقاتلون ويعملون في خدمة مصالح خارجية (المرتزقة).

في خضم التوترات المستمرة حول قضية الصحراء المغربية، تبرز أهمية التمسك بمبادئ السيادة الوطنية والعمل نحو الحلول البناءة. إن التصريحات الأخيرة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، دي ميستورا، التي تقترح تقسيم الصحراء، تعكس عدم فهم عميق للواقع المعقد وللجهود التي تبذلها المملكة المغربية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، قدمت المملكة، منذ عقود، رؤية واضحة لحل النزاع، تتمثل في خطة الحكم الذاتي الموسع، هذه المبادرة، التي حظيت باعتراف المجتمع الدولي، تعكس التزام المغرب تجاه سكان الأقاليم الجنوبية، وتؤكد حقهم في إدارة شؤونهم في إطار السيادة المغربية.

إن هذا النوع من الاقتراحات لا يعيد فتح نقاشات تجاوزتها الأحداث فحسب، بل يشكل أيضا تهديدا لاستقرار المنطقة، وفي الوقت الذي تواصل فيه جبهة البوليساريو التصعيد، مدعومة من الجزائر، يظهر أن هذه المجموعة لا تمثل إرادة شعب الصحراء، بل تسعى لتحقيق مصالح خارجية تزعزع الاستقرار الإقليمي، كما تظل المملكة، التي تضم أزيد 40 مليون مواطن، ملتزمة بتعزيز الوحدة والتكامل الاقتصادي والاجتماعي في المناطق الصحراوية.

من الضروري أن يدرك المجتمع الدولي أن أي محاولة لتقسيم الصحراء المغربية محكوم عليها بالفشل، فالمملكة تملك الإرادة والوسائل للدفاع عن سيادتها وحقوقها، مستندة إلى دعم شعبي واسع.

إن المستقبل الواعد للصحراء المغربية يكمن في تجاوز النزاعات القديمة، وبناء أسس جديدة للتنمية المستدامة، لقد حان الوقت للتعاون والابتكار، وللعمل سويا على خلق بيئة تعزز السلام والازدهار في المنطقة.

يبقى الأمل معقودا على وحدة المغاربة وتطلعاتهم المشتركة نحو غد أفضل، حيث يكون الحوار والاحترام المتبادل هما الأساس لعلاقات أكثر استقرارا وأمانا، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.

م المهدي غرايبة

صحفي مهني وباحث في مجال الإعلام الرقمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *