جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين انتهاك صارخ لحرية الصحافة
أدانت حركة حماس، يوم الخميس، ما وصفته بـالجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، معتبرة أن هذه الانتهاكات تمثل تعديا صارخا على حرية الصحافة ومحاولة بائسة لحجب الحقيقة.
وفي بيان صدر عن القيادي في الحركة، عزت الرشق، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني الموافق 26 شتنبر، قال إرهاب الاحتلال وجرائمه المتعمّدة ضد الصحفيين في غزة، الضفة الغربية، والقدس تعد انتهاكا صارخا لحرية الصحافة وحق الشعوب في نقل الحقيقة، وأضاف الرشق أن هذه الجرائم لن تفلح في إسكات الصوت الفلسطيني أو منع العالم من معرفة الحقائق.
وأكد الرشق على ضرورة تكريم أرواح الصحفيين الذين سقطوا شهداء وهم ينقلون للعالم حقيقة المجازر الإسرائيلية والاعتداءات اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، موضحا أن هؤلاء الصحفيين قدموا حياتهم فداء لقضيتهم العادلة، وطالب بضرورة توحيد الجهود الإعلامية الفلسطينية والدولية لمواجهة الدعاية الصهيونية وتوثيق الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ووجّه القيادي في حماس دعوة مفتوحة للصحفيين ووسائل الإعلام الدولية إلى تكثيف حضورها في غزة، من أجل الاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية والدمار الشامل الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى أن الصحفيين يلعبون دورا حاسما في توثيق معالم الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين العزّل والبنية التحتية.
بحسب إحصائيات صادرة عن إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد قتل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 173 صحفيا، وأصيب أكثر من 190 آخرين، بينما تم تدمير 87 مؤسسة إعلامية نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.
في ظل دعم أمريكي مطلق، تواصل إسرائيل شن حربها المدمرة على غزة، حيث أسفرت حتى الآن عن مقتل وإصابة أكثر من 137 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، مع وجود أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، وعلى الرغم من القرارات الدولية، بما في ذلك دعوات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية لوقف الحرب وتحسين الأوضاع الإنسانية، لا تزال إسرائيل تتجاهل المجتمع الدولي وتواصل عملياتها العسكرية بلا هوادة.