رياضة

تعزيز الأخوة الرياضية بين الأطفال المغاربة والفلسطينيين في طنجة

شارك المقال

اختتمت، امس الأربعاء، بالقاعة المغطاة “أزياتن” بمدينة طنجة فعاليات دوري “يعقوب المنصور الموحدي” لكرة السلة للفتيات وكرة القدم داخل الصالات للذكور، بمشاركة أطفال مغاربة وفلسطينيين، يأتي هذا الحدث كجزء من الدورة الخامسة عشرة للمخيم الصيفي المنظم لفائدة أطفال القدس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كان هذا الدوري فرصة مثالية لأطفال فلسطين وأقرانهم من المملكة لإظهار مواهبهم في مختلف الرياضات الجماعية، كما أتاح لهم فرصة الالتقاء وممارسة أنشطة تغرس فيهم قيم المنافسة الشريفة والإخاء والتعاون، في إطار فعاليات المخيم الصيفي الذي يعبر المغرب من خلاله، ملكا وشعبا، عن الحب والدعم الكبير لإخوانه الفلسطينيين عامة ولأطفال القدس خاصة.

انطلقت فعاليات الدوري يوم الاثنين الماضي، تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، والمديرية الجهوية للشباب والثقافة والتواصل، قطاع الشباب، يهدف الدوري إلى تعزيز أواصر الصداقة بين الأطفال من المملكة المغربية وفلسطين، وتكريس أهمية النشاط الرياضي في بناء شخصية الطفل على قيم الالتزام والاجتهاد والعطاء، والمنافسة الشريفة.

تنافست فرق من القدس والمغرب في دوري كرة السلة للفتيات، حيث حصلت المقدسيات على المرتبة الأولى، أما في مسابقة كرة القدم داخل الصالات للذكور، فقد تنافست ستة فرق، ثلاثة منها من المغرب وثلاثة من القدس، وانتهت بفوز فريق فتيان القدس الشريف بضربات الترجيح، هذه المنافسة الرمزية تجسّد علاقات التضامن المبدئي والثابت بين الأجيال المغربية والفلسطينية عبر التاريخ، وتعيد إلى الأذهان نصرة المغاربة للقائد صلاح الدين الأيوبي في فتح القدس تحت قيادة السلطان “يعقوب المنصور الموحدي”.

شهد حفل اختتام الدوري، الذي حضره سفير دولة فلسطين بالمملكة جمال الشوبكي، والمدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي، وممثلون عن ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشمال، ووزارة الثقافة والشباب والتواصل، إلى جانب شخصيات رياضية وجمعوية وأطفال المخيمات الصيفية من مختلف مناطق المغرب، تقديم فقرات فنية وألعاب تسلية قدمها أطفال مغاربة وفلسطينيون.

وفي تصريح صحافي، أكد سفير دولة فلسطين أن مخيم أطفال القدس وما يتضمنه من أنشطة نوعية، يعكس العطف الكبير الذي يكنه المغرب لفلسطين وأبنائها، معربا عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لما يبادر به جلالته من دعم ومساعدة للفلسطينيين في جميع الظروف.

من جانبه، أشار محمد سالم الشرقاوي إلى أن الأنشطة التربوية والرياضية والثقافية التي تتضمنها الدورة الخامسة عشرة للمخيم الصيفي تهدف إلى إدخال البهجة والفرح في نفوس الأطفال المقدسيين، ورسم ابتسامة الأمل والطمأنينة على وجوههم، ودعم قدراتهم ومهاراتهم الشخصية، وتعزيز أواصر الأخوة الصادقة بينهم وبين الأطفال المغاربة.

يستمر برنامج مخيم أطفال القدس في دورته الحالية، التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بزيارات لبعض مناطق الجهة الشمالية من المملكة، إلى جانب تنظيم رحلات تربوية ومسابقات ترفيهية، وزيارات للتعارف مع الأطفال المغاربة في مخيماتهم بالغابة الدبلوماسية ضواحي عروسة الشمال، بالتوازي مع المخيم الصيفي في المغرب، الذي يستفيد منه 50 طفلا وطفلة من القدس مع 5 مؤطرين، أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف برنامج المدارس الصيفية في القدس لفائدة 4000 من أطفال المدينة، موزعين على 17 مدرسة وناد في مختلف أحياء وقرى المحافظة.

م المهدي غرايبة

صحفي مهني وباحث في مجال الإعلام الرقمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *