تراجع إنتاج الزيتون في المملكة المغربية: معاناة مستمرة بسبب الجفاف
لا يزال منتجو الزيتون وزيت الزيتون في المملكة يعانون من تراجع حاد في الإنتاج أثر سلبا على نشاطهم وخفض إيراداتهم بشكل كبير في الموسم الماضي، تأتي هذه الأزمة نتيجة الجفاف المستمر الذي يعاني منه المغرب للعام الخامس على التوالي، مما زاد من معاناة المزارعين وأثّر على اقتصادهم.
زادت قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة هذا العام من تحديات المزارعين، حيث تضاءلت آمالهم في نمو ثمار الزيتون بصورة طبيعية، وقد أشار أحد المزارعين إلى أن ضعف إنتاج الزيتون في الموسم الماضي أدى إلى ارتفاع سعر الزيتون الذي تعتمد عليه التعاونيات بشكل كبير، وأضاف أن الأسعار من المتوقع أن تظل مرتفعة في العام المقبل، بالنظر إلى المحصول المتوقع من الزيتون في أغلب المناطق التي عانت من ضعف التساقطات المطرية في الموسم الزراعي الأخير.
ومن المتوقع أن يستمر تأثير الجفاف على إنتاج الزيتون في المغرب، مما سيؤدي إلى استمرار ارتفاع الأسعار وربما تقليل حجم الصادرات إلى الأسواق العالمية، حيث يعتمد العديد من الفلاحين على تحسن الأحوال الجوية وزيادة التساقطات المطرية في الموسم المقبل لتحسين إنتاجيتهم واستعادة جزء من خسائرهم، كما تتطلب هذه التحديات تدخلات عاجلة من الجهات المعنية لدعم المزارعين والتعاونيات من خلال توفير الموارد الضرورية وتحسين تقنيات الري لمواجهة آثار الجفاف المستمر.
ختاما، يعتبر قطاع إنتاج الزيتون وزيت الزيتون من القطاعات الحيوية في الاقتصاد المغربي، ويواجه تحديات كبيرة في ظل الظروف المناخية الصعبة، هذا القطاع الحيوي يحتاج إلى دعم مستمر من الحكومة والمنظمات المعنية لضمان استدامته والتخفيف من آثار الجفاف المستمر الذي يهدد مستقبل ومصدر رزق المزارعين والفلاحين.