تدشين مشروع مدينة المهن والكفاءات بجهة طنجة تطوان الحسيمة
شهدت جهة طنجة تطوان الحسيمة يوم الجمعة 6 شتنبر 2024 حدثا مهما في قطاع التكوين المهني، حيث شارك عمر مورو، رئيس مجلس الجهة، إلى جانب لبنى طريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، في مراسيم تدشين “مدينة المهن والكفاءات” بمنطقة بوخالف في طنجة، هذا المشروع الطموح يعكس الرؤية الملكية الرائدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يعتبر التكوين المهني رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية وإدماج الشباب في سوق العمل.
تأتي مدينة المهن والكفاءات بجهة الشمال كواحدة من بين 12 مدينة مشابهة موزعة على جهات المملكة، وقد تم تصميمها لتكون مؤسسة متعددة الأقطاب والتخصصات، تهدف هذه المدن إلى توفير تكوينات حديثة تستجيب لحاجيات الجهة من الكفاءات، وتواكب تطورها الاقتصادي والاجتماعي، عروسة الشمال تعد نموذجا حيا يعكس هذا التوجه الطموح، إذ تضم ستة أقطاب متخصصة تشمل قطاعات حيوية مثل الصناعة، الرقمنة، الذكاء الصناعي، التسيير والتجارة، السياحة، الصحة، والفلاحة والصيد.
مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ساهم بمبلغ 100 مليون درهم في هذا المشروع ضمن ميزانية إجمالية قدرها 400 مليون درهم، ما يعكس التزام المجلس بالمساهمة في تعزيز قطاع التكوين المهني، وتم إنشاء المدينة على مساحة 12 هكتارا، وتتوفر على طاقة استيعابية سنوية تبلغ 3300 مقعدا بيداغوجيا، منها 1800 في السنة الأولى، وتهدف هذه البنية إلى توفير تكوينات متخصصة في 86 شعبة عبر تسعة قطاعات رئيسية.
إلى جانب الأقطاب المتعددة والتكوينات المتنوعة، تتمتع مدينة المهن والكفاءات بعاصمة البوغاز بقسم داخلي لإيواء المتدربين بطاقة استيعابية تبلغ 450 سريرا، مما يسهم في توفير بيئة مريحة ومحفزة على التعلم، هذا المرفق يعد خطوة هامة نحو ضمان تقديم تكوينات عالية الجودة، تستجيب للمتطلبات المتزايدة لسوق العمل، وتساهم في إعداد جيل جديد من المهنيين القادرين على مواجهة تحديات المستقبل.
يمثل تدشين “مدينة المهن والكفاءات” في طنجة حدثا محوريا في مسيرة تطوير قطاع التكوين المهني بالمملكة، المشروع يفتح آفاقا واسعة للشباب والشابات ويساهم بشكل فعال في تعزيز المهارات والكفاءات، مما ينعكس إيجابا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة والمملكة ككل.