برلماني يطالب باتخاذ إجراءات وقائية لحماية الغابات من الحرائق بالمملكة المغربية
حذر البرلماني الحسين أيت أولحيان، عضو كتلة حزب الاستقلال في مجلس النواب، من مخاطر اندلاع حرائق الغابات في المملكة إذا لم تتخذ إجراءات وقائية واستباقية، جاء ذلك في سؤال كتابي وجهه أولحيان إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي حول حماية الغابات من الحرائق.
وقال أولحيان في سؤاله الكتابي: “مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل تصاعدي، تكثر مؤشرات حرائق الغابات، إذا لم نتخذ الإجراءات الوقائية والاستباقية اللازمة لتفادي مختلف الأسباب المؤدية إلى ذلك، والتدابير لمواجهتها في حال نشوبها لتخفيف الأضرار التي تنتج عنها”.
وأوضح أن هذا الأمر يدعو للتساؤل عن برامج العمل والإجراءات المتخذة لحماية الغابات من الحرائق، ومن المتوقع أن يرد وزير المياه والغابات على هذا السؤال عبر جواب كتابي يوجه إلى البرلماني أولحيان من خلال مجلس النواب.
في وقت سابق، حذرت الوكالة المغربية للمياه والغابات من “خطورة قصوى” لاندلاع حرائق في عشر مناطق، من بينها طنجة أصيلة وفحص انجرة والحسيمة وخنيفرة وبني ملال وجدة انكاد وتاوريرت وتازة، كما أشارت الوكالة إلى أن الغابات التي تغطي نحو 12% من مساحة المملكة شهدت خلال عام 2023 حوالي 466 حريقا، أتت على 6426 هكتارا.
وفي عام 2022، سجلت المملكة المغربية نحو 500 حريق اجتاحت أكثر من 22 ألف هكتار من الغابات، وكانت جهة الشمال الأكثر تضررا بعدد 182 حريقا أتت على 1620 هكتارا.
من جهة اخرى، تشير الإحصاءات إلى أن 10 إلى 15 بالمئة فقط من حرائق الغابات تحدث بشكل طبيعي، بينما تساهم الأنشطة البشرية في النسبة الباقية، ولتجنب هذه الحرائق، يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة، منها الامتناع عن حرق الأعشاب والشجيرات الجافة، وتجنب إشعال النيران أثناء التخييم إلا في الأماكن المخصصة لذلك، والتأكد من إطفاء النيران تماما قبل مغادرة الموقع، كما يجب الامتناع عن رمي المخلفات الزجاجية أو المواد القابلة للاشتعال في الطبيعة، وعدم رمي أعقاب السجائر من السيارات أو في المساحات الحرجية.
