انطلاق النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة تحت الرعاية الملكية
طنجة – موراكوش
شهدت عروسة الشمال طنجة صباح الجمعة 20 دجنبر 2024 انطلاق النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يجتمع في هذا الحدث كبار المسؤولين والخبراء الوطنيين والدوليين لتقييم حصيلة تنزيل هذا الورش الملكي الهام، ومناقشة التحديات الحالية والمستقبلية، ووضع خارطة طريق تساهم في تعزيز فعالية الجهوية المتقدمة بالمملكة المغربية.
افتتحت الجلسة بتلاوة رسالة ملكية سامية ألقاها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مؤكدة أهمية هذه المناظرة في تقييم تقدم الجهوية المتقدمة منذ النسخة الأولى، وتشكل هذه النسخة فرصة حقيقية للوقوف على إنجازات المرحلتين الانتدابيتين السابقتين، بهدف صياغة استراتيجية فعالة تتيح المرور إلى مرحلة التنفيذ الميداني المتكامل.
ركزت المناظرة على ثلاثة مستويات من التحديات، أولها البعد الوظيفي، وذلك بتحسين جاذبية المجالات الترابية لتحفيز الاستثمار المنتج كركيزة للتنمية المستدامة، ثانيا البعد الميداني، من خلال مواجهة الأزمات الحالية مثل الإجهاد المالي، تحسين منظومة النقل والتنقل، وتعزيز التحول الرقمي للجماعات الترابية، ثالثا البعد النظامي، من خلال ابتكار آليات تمويل جديدة ومستدامة لمواجهة التحديات المختلفة.
توزعت أشغال المناظرة على ست ورشات ركزت على محاور أساسية، من بينها، تفعيل اختصاصات الجهات لتحسين الجاذبية الترابية، تعزيز الالتقائية بين اللامركزية واللاتمركز الإداري لتحفيز الاستثمار، تطوير منظومة النقل والتنقل المستدام، تأمين التزود بالماء في ظل الإجهاد المائي، التحول الرقمي كرافعة للحكامة الترابية.
تهدف هذه النسخة إلى تقاسم أفضل الممارسات، تسليط الضوء على التجارب الناجحة، والتفكير في حلول استباقية للتحديات الراهنة والمستقبلية، كما تسعى إلى تحقيق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس في جعل الجهوية المتقدمة نموذجا متكاملا للحكامة والتنمية الشاملة.
تأتي النسخة الثانية من المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة كتجسيد لرغبة المملكة المغربية في تعزيز مسار التنمية المستدامة والحوكمة المحلية، وبينما تختتم أعمال هذه المناظرة، تظل التوصيات الناتجة عنها بمثابة خارطة طريق لرفع فعالية الجهوية المتقدمة، بما يعزز من مكانة المغرب كدولة رائدة في التحديث والتنمية المجتمعية.