المملكة المغربية تعرض ابتكاراتها التكنولوجية في أكبر معرض عالمي للتكنولوجيا

لاس فيغاس – موراكوش

في خطوة نوعية تعكس القوة المتزايدة للشركات الناشئة المغربية، أكدت لمياء عمو، رئيسة الرواق الإفريقي في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية “CES”، الذي يعقد سنويا في لاس فيغاس، أن الشركات المغربية، والتي بلغ عددها خمسة، تمثل “ابتكارات واعدة” في هذا المعرض العالمي الذي يستقطب عشرات الآلاف من الزوار والمستثمرين، هذا المعرض الذي يعتبر من أبرز الأحداث التكنولوجية العالمية، يشهد هذا العام لأول مرة إقامة رواق إفريقي مخصص، وهو ما يمثل فرصة ذهبية للشركات الناشئة المغربية لتقديم ابتكاراتها على الساحة الدولية.

بمبادرة من لمياء عمو، التي تواصلت مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات للبحث عن ابتكارات نادرة إفريقية، تم جمع مجموعة من الشركات الناشئة المرتبطة بإفريقيا في هذا الفضاء الجديد، وأوضحت عمو في تصريح اعلامي أن إفريقيا، على الرغم من تحدياتها، تملك القدرة على الابتكار بما يتماشى مع احتياجاتها الفعلية، مشيرة إلى أن هذه الابتكارات تهدف في المقام الأول إلى حل المشاكل الحقيقية التي يواجهها الأفارقة، مثل التحديات في مجالات التعليم، الصحة والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي.

من بين أبرز الابتكارات المغربية التي تم الكشف عنها في المعرض، الأولى هي Sensebiotek، التي طورت جهازا طبيا فريدا يسمى “الأنف الإلكتروني” للكشف عن روائح الأمراض، والابتكار الثاني، فهو تقنية Deep Echo، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية الفحص بالموجات فوق الصوتية، خاصة في مجال تقدير صحة الأجنة.

أظهرت التقارير أن الشركات الناشئة المغربية حظيت باهتمام كبير من قبل المستثمرين الدوليين الذين أبدوا استعدادا لتمويل مشاريعها، ومع ذلك، فإن الشروط التي يضعها هؤلاء المستثمرون تتطلب من الشركات الناشئة المغربية توسيع نطاق مفاهيمها لتشمل أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، وهو ما يفتح الباب أمام فرص نمو كبيرة لهذه الشركات.

يذكر أن لمياء عمو ذات الأصول الرودانية المغربية هي واحدة من الأعضاء المؤسسين لحركة مغرب الغد، وهي حركة تهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال والابتكار في المملكة وإفريقيا بشكل عام، مما يعكس التزامها العميق بتطوير المشهد التكنولوجي في المنطقة.