المملكة المغربية تستعين بالذكاء الاصطناعي للحد من حرائق الغابات
تزايدت مخاطر اندلاع حرائق الغابات في المملكة هذا الصيف، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة بشكل حاد مع استمرار الجفاف للسنة السادسة على التوالي، وفي هذا السياق، تحذر وكالة المياه والغابات سكان المناطق المجاورة للغابات في 10 أقاليم من خطورة قصوى ” المستوى الأحمر” لاندلاع حرائق.
كما صرح عبد الرحيم الهومي، المدير العام لوكالة المياه والغابات، بأن المملكة تستخدم نظاما معلوماتيا يعتمد على الذكاء الاصطناعي والأقمار الاصطناعية والطائرات بدون طيار للحد من الحرائق وتسريع إخمادها، وأضاف أن الاستراتيجية تعتمد على التنبؤ بمخاطر الحرائق وتحديد المناطق الأكثر عرضة لها.
تشمل التدابير التكنولوجية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المناطق المعرضة للحرائق، واستخدام الطائرات لإخمادها، كما تعتزم الوكالة اقتناء 7 طائرات بدون طيار للمساعدة في الرصد وتتبع الحرائق، بجانب الاستفادة من الأقمار الاصطناعية بالتعاون مع المركز الملكي للاستشعار البعدي.
كما شهدت المملكة المغربية سنويا حرائق في غاباته التي تغطي نحو 12% من مساحته، وفي عام 2023، تعرضت المملكة لنحو 466 حريقا أتلفت 6426 هكتارا من مساحة الغابات، وبالتوازي مع استخدام التكنولوجيا، تقوم الوكالة بحملات توعية للمواطنين حول ظاهرة حرائق الغابات، خاصة في شهر ماي من كل عام.
في 21 يونيو، حذرت الوكالة سكان المناطق المجاورة للغابات في 10 أقاليم من خطورة قصوى لاندلاع حرائق. وشمل التحذير أقاليم طنجة أصيلا، والفحص أنجرة، والناظور، والعرائش، والحوز، وخنيفرة، وتاونات، وتازة، وبركان، والصويرة.
تعتمد الوكالة في تحديد احتمال اندلاع حرائق الغابات على تحليل البيانات المتعلقة بنوعية الغطاء الغابوي، وقابليته للاشتعال والاحتراق، بالإضافة إلى التوقعات المناخية والظروف الطبوغرافية للمناطق.