المملكة المغربية تحقق إنجازا غير مسبوق: تقليص تشغيل الأطفال بنسبة 94% في عقدين
أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، اليوم الأربعاء بجنيف، أن المملكة المغربية حققت تقدما كبيرا في تقليص عدد الأطفال العاملين بنسبة 94% خلال العشرين سنة الأخيرة. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاش حول منع تشغيل الأطفال في إطار الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي.
وأشار الوزير السكوري إلى أن عدد الأطفال العاملين في المملكة قد تراجع ليشكل اليوم أقل من 1.4% من إجمالي قوة العمل. وأوضح أن غالبية هؤلاء الأطفال يعملون مؤقتا لمساعدة أسرهم، خصوصا في المناطق القروية، مؤكدا التزام المملكة بمواصلة الجهود للقضاء على ظاهرة تشغيل الأطفال، حيث يعد مكانهم الطبيعي هو المدرسة.
خلال اللقاء الذي نظم بمناسبة الذكرى الـ25 لاعتماد الاتفاقية 182 لمنظمة العمل الدولية حول منع تشغيل الأطفال، أكد الوزير أن حماية الطفل في المملكة هي التزام دستوري وليست ترفا، بل موضوع استراتيجية وطنية شاملة، وأوضح أن المغرب يعتمد على عدة مداخل لمحاربة تشغيل الأطفال، من بينها الاستثمار في التكوين المهني، مكافحة الهدر المدرسي، تقديم الدعم الاجتماعي المباشر، وتعزيز التعليم الأولي.
كما أشار الوزير إلى أهمية برامج تعميم الحماية الاجتماعية التي تسهم في تحسين جودة الحياة للأسر وتمكينها من رعاية أطفالها بشكل أفضل. وأكد على ضرورة تفعيل المراقبة في مواقع العمل، حيث يقوم 500 مفتش شغل بمراقبة مدى التزام الشركات بمنع تشغيل الأطفال في مختلف أنحاء المملكة.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي تشهد مشاركة ممثلين عن الحكومات والعمال وأرباب العمل من 187 دولة، وتتناول عدة مواضيع من بينها الحماية من المخاطر البيولوجية، وحماية المبادئ والحقوق الأساسية في العمل، والعمل اللائق واقتصاد الرعاية.