قضايا دولية

المغاربة والوفاء للقضية الفلسطينية.. مهرجان تضامني في الرباط

شارك المقال

في قلب العاصمة الرباط، شهد المهرجان التضامني مع الشعب الفلسطيني حضورا جماهيريا لافتا، حيث أكد محمد سالم الشرقاوي، مدير وكالة بيت مال القدس، على التزام المغاربة بكل أطيافهم بدعم القضية الفلسطينية. جاء هذا التأكيد في سياق الكلمة التي ألقاها خلال المهرجان الذي نظمته الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين بالتعاون مع الوكالة، تحت شعار “معهم في الشدائد كما في أيام الرخاء”.

في كلمته، أشار الشرقاوي إلى أن الفلسطينيين يدركون جيدا أن فلسطين تحتل مكانة خاصة في قلوب المغاربة، وأن الروابط بين الشعبين لا تزال قوية ومستمرة، وأكد أن “السلام العادل لن يتحقق في العالم والشرق الأوسط دون تمتع الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة”.

أوضح الشرقاوي أن القدس بحاجة ماسة إلى الدعم لمواجهة التحديات والاعتداءات التي تتعرض لها، داعيا الجميع إلى التكاتف لدعم المدينة المقدسة في هذه الظروف الصعبة.

من جانبها، أكدت مينة الطالبي، نائبة رئيس الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، أن المهرجان يأتي في ظل الظروف القاسية التي تمر بها القضية الفلسطينية. كما أكدت على عمق العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، مشيرة إلى المشاريع التي أطلقتها الجمعية في القدس لترميم المباني التاريخية.

تحدثت الطالبي أيضا عن المبادرات التي قامت بها الجمعية منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023، مثل تقديم الدعم الإنساني للنازحين، حفر الآبار، وفتح مدرسة مؤقتة شمال غزة.

أكدت الطالبي على التزام المغرب الدائم بالقضية الفلسطينية، مشيرة إلى استنكار المغرب للاعتداءات الأخيرة وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، بالإضافة إلى إقامة جسر جوي لنقل المساعدات إلى غزة.

يتضمن المهرجان ورش تعليمية للأطفال، تهدف لتعزيز حبهم لفلسطين وتاريخها، بالإضافة إلى معارض صور وبيع أعلام وكتب تتعلق بالقدس وفلسطين.

فيما يشهد العالم تفاقم الأزمات الإنسانية، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، مما أدى إلى سقوط أكثر من 143 ألف قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ومع تجاهل إسرائيل لقرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية، تبقى القضية الفلسطينية بحاجة ماسة لدعم شعوب العالم، وعلى رأسها المملكة المغربية الذي تثبت من جديد وفاءها العميق للحق الفلسطيني.

م المهدي غرايبة

صحفي مهني وباحث في مجال الإعلام الرقمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *