عدالة

العفو الملكي بمناسبة عيد العرش: خطوة نحو المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية

شارك المقال

في لفتة تعكس روح الرحمة والمصالحة، أصدر جلالة الملك محمد السادس عفوا ملكيا بمناسبة عيد العرش لعام 1446 هجرية، 2024 ميلادية، شمل 2476 شخصا، من بينهم معتقلون وسجناء في حالة سراح، يأتي هذا العفو في إطار التزام الملك بتعزيز القيم الإنسانية والتسامح، ودعمه لمبادئ الوحدة الوطنية.

من بين المستفيدين من العفو الملكي، شخصيات بارزة كانت قد حظيت بتغطية إعلامية واسعة، مثل الصحفيين توفيق بوعشرين، عمر الراضي، وسليمان الريسوني، كما شمل العفو الناشطين رضا الطاوجني ويوسف الحيرش، الذين كانوا يقضون عقوبات سالبة للحرية في قضايا قضائية مختلفة، يعكس هذا العفو اعترافا بالأوضاع الإنسانية لهؤلاء المعتقلين، ويأتي كخطوة نحو تحقيق المصالحة.

ولم يقتصر العفو الملكي على المعتقلين، بل شمل أيضا أشخاصا مدانين قضائيا في حالة سراح، منهم عماد استيتو، عفاف براني، المعطي منجب، هشام منصوري، وعبد الصمد آيت عيشة. هؤلاء الأفراد كانوا قد تلقوا أحكاما مختلفة، ويأتي العفو الملكي ليخفف عنهم الأعباء القانونية، مما يعكس نهجا إنسانيا في التعامل مع القضايا القضائية.

هذا العفو الملكي يتجاوز الجانب القانوني ليحمل رسائل سياسية واجتماعية هامة، فهو يؤكد على التزام المملكة المغربية بتعزيز حقوق الإنسان واحترام الحريات العامة، كما يعكس إرادة الملك في تحقيق المصالحة الوطنية وفتح صفحة جديدة تتسم بالتسامح والتفاهم.

يأتي العفو الملكي في وقت تحتاج فيه المملكة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية، وهو يشير إلى رغبة الملك في تهيئة مناخ من الاستقرار والسلام في البلاد، ودعوة لجميع المغاربة للعمل معا من أجل مستقبل أفضل.

م المهدي غرايبة

صحفي مهني وباحث في مجال الإعلام الرقمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *