إيسيسكو.. توظيف علوم الفضاء لتحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي

إيسيسكو.. توظيف علوم الفضاء لتحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي

شارك المقال

أكد مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، أن المنظمة تواصل جهودها في توظيف علوم الفضاء لدعم التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، جاء ذلك خلال كلمته في النسخة الأولى من مؤتمر “الفضاء لأفريقيا والشرق الأوسط (AMESC 2025)”، الذي انطلق اليوم 5 فبراير 2025 ويستمر لمدة أربعة أيام، ويجمع عددا من الوكالات العالمية والإقليمية الرائدة في مجال الفضاء، بما في ذلك وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية، إلى جانب وكالات إقليمية ناشئة.

وفي حديثه عن أهمية المؤتمر، أوضح المالك أن “التطورات المتسارعة في علوم وتكنولوجيا الفضاء توفر فرصا غير مسبوقة لمواجهة العديد من التحديات التي تواجه كوكب الأرض، مثل تغير المناخ، والأمن الغذائي، وإدارة الكوارث، وكذلك تحسين أنظمة الاتصالات.” وأضاف المالك أن المؤتمر يشكل منصة مهمة لتسخير إمكانات الفضاء لمصلحة الإنسانية، من خلال تعزيز التعاون بين الدول والمنظمات المختلفة في هذا المجال.

وأشار المالك إلى أن كل من إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط يتمتعان بإمكانات هائلة في مجال أبحاث الفضاء والابتكار، مشددا على ضرورة تسخير هذه الإمكانات لتخطي التحديات البيئية والتنموية التي تواجهها هذه المناطق. ويأتي هذا التوجه في وقت يشهد فيه قطاع الفضاء طفرة كبيرة من حيث التقنيات والفرص المتاحة التي يمكن الاستفادة منها لدعم جهود التنمية المستدامة.

ترتكز فعاليات المؤتمر على مناقشة العديد من القضايا المهمة التي تقدمها مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال علوم الفضاء، وقد تناول اليوم الأول من المؤتمر محاور هامة تمحورت حول الشراكات الدولية والرؤى الإقليمية لتطوير صناعة الفضاء في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومن المنتظر أن يتناول المؤتمر في الأيام المقبلة آليات تعزيز الفرص المتاحة في مجال صناعة الفضاء، بالإضافة إلى أهمية التعليم الفضائي وبناء قدرات العاملين في هذا المجال، ودور الابتكار في تعزيز مستقبل علوم الفضاء.

إن هذا المؤتمر يعكس بشكل واضح التزام إيسيسكو والمجتمع الدولي بتوظيف التكنولوجيا الحديثة، وخاصة علوم الفضاء، لتحقيق تقدم ملموس في مواجهة التحديات التي تفرضها قضايا مثل التغير المناخي والأمن الغذائي، وهو ما يشكل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي.

إرسال التعليق