إطلاق منصة إعلامية مبتكرة لتأهيل جيل جديد من الصحفيين المهنيين
في خطوة غير مسبوقة نحو تطوير مهنة الصحافة والإعلام، أعلن المعهد العالي للإعلام والاتصال عن إطلاق منصة بيداغوجية ومهنية جديدة تستهدف طلبة المعهد، وذلك بالتعاون مع مركز الأبحاث والتربية الإعلامية وبدعم من منظمة اليونسكو. تمثل هذه المنصة نقطة تحول في نهج التعليم الإعلامي، حيث تتيح للطلبة نشر المواد الصحفية التي ينتجونها تحت إشراف أساتذتهم، مع الالتزام التام بالقواعد المهنية والاخلاقية المتبعة في المؤسسات الإعلامية الرائدة.
في كلمته خلال حفل الإطلاق، أوضح عبد اللطيف بن صفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط. أن المنصة تمثل نقلة نوعية في العملية التعليمية بالمعهد. وأشار إلى أن هذه المبادرة تتيح للطلبة فرصة التعبير الإعلامي والتواصلي، مما يعزز من دورهم كمواطنين فعالين في بناء النموذج الاجتماعي الجديد للمملكة المغربية, وأكد أن المنصة ستمكن الطلبة من خوض غمار العمل الصحفي النبيل منذ سنوات دراستهم الأولى، بما يعزز من قدراتهم المهنية ويؤهلهم لمتطلبات سوق الشغل.
أوضح بن صفية أن مشروع “مجلة المعهد” ليس مجرد منصة لتجميع وتوثيق أعمال الطلبة، بل هو مشروع أكاديمي مهني طموح, المنصة تشرف عليها لجنة من الأساتذة والتقنيين والطلبة، وتعمل بمنطق التميز في مخاطبة الجمهور والرأي العام, يتم ذلك من خلال إتقان الأجناس الصحفية المتنوعة، والمقاربة التقنية والجمالية المبدعة في معالجة المواضيع، مما يعزز من قدرة الطلبة على تقديم محتوى إعلامي رفيع المستوى.
من جهته، أكد الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال، قطاع الاتصال، أن المنصة ستمكن الطلبة من اكتساب المهارات المهنية التي يتطلبها المجال الصحفي، بالإضافة إلى تعزيز روح الابتكار والإبداع. ودعا إلى تكثيف الجهود والعمل الجاد لضمان نجاح هذه المنصة، مشددًا على أهمية احترام أخلاقيات المهنة والتحلي بالمسؤولية المهنية.
وفي تطور لافت، كشف مدير المعهد عن إطلاق قسم جديد باللغة الإنجليزية، مما يعزز التنوع اللغوي ويدعم مسالك الإجازة بالمعهد، ويتيح للطلبة فرصا أكبر للتعلم والتواصل.
شهد حفل انطلاق المنصة، الذي أدار فقراته الأستاذ عبد الوهاب الرامي، حضورا كثيفا من الطلبة والأساتذة والتقنيين، تم خلال الحفل عرض بعض الأعمال المختارة من قبل المسؤولين عن المنصة، مما عكس المستوى المتميز الذي يمكن أن تصل إليه إنتاجات الطلبة بفضل هذه المبادرة المبتكرة.
تمثل هذه المنصة خطوة جريئة نحو تعزيز جودة التعليم الإعلامي، وتأهيل جيل جديد من الصحفيين المهنيين القادرين على التفاعل الإيجابي مع التحديات المتجددة في مجال الإعلام. إنها دعوة مفتوحة لجميع الطلبة والأساتذة للعمل بجد وإبداع، لتحقيق رؤية إعلامية متطورة ومستدامة.